تنظيم داعش والإعلام الافتراضي.. أزمات الردع وكيفية المكافحة

45.00 د.إ

ماهر فرغلي

Category: Tag:

Description

ركّز ماهر فرغلي -باحث مصري متخصص في الحركات الإسلاموية- في دراسته على منهج تدوير التطرف عبر الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، وكيفية استغلال تنظيم داعش الإرهابي المنصات الافتراضية عبر التجنيد والاستقطاب ونشر التطرف، ويحدد كيفية استخدام الحرب النفسية، وتعميق التناقض وتدوير المنهجية الفكرية والخلافات العقدية بين التنظيمات المتطرفة، محددًا مجال دراسته في العشر سنوات الماضية. وقسّم دراسته إلى أربعة أقسام: أولاً: النشاط الإعلامي للتنظيمات الإرهابية، ويبحث في استخدام التنظيمات الإرهابية للإعلام تاريخيًا، ويمر على تأسيس داعش للجهاز الإعلامي وكيفية إدارته، ثم يتناول دور مواقع التواصل في تعزيز التأثير الإعلامي لداعش. ثانيًا: الأهداف الإعلامية لتنظيم داعش، ثالثًا: أثر النشاط الإعلامي لداعش على الأمن القومي، رابعًا: الحلول المقترحة للتصدي للنشاط الإعلامي الداعشي.

ويخلص إلى أنه لا تزال الجماعات المتطرفة قادرة على الاحتفاظ بحضور ملحوظ على الإنترنت من خلال مشاركة موادها عبر شبكة واسعة قادرة على التكيف والتطور مع التحديات والمتغيرات المختلفة، وقد تمكنت من صناعة طرائق فريدة للحفاظ على وجودها وتطوير قدراتها الواقعية والافتراضية، على الرغم من كثافة الملاحقة الدولية. لافتًا إلى أن الإعلام الداعشي تطور في الخمس سنوات الأخيرة. داعيًا إلى العمل على وجود استراتيجية وطنية شاملة وعامة، تشمل التنسيق بين المؤسسات العامة والخاصة للعمل على وقف ومجابهة النشاط الإعلامي الإرهابي.

ويرى أنه من الأهمية تطوير نماذج تنبؤ الذي يستند إلى البيانات المحللة لتحديد الأفراد المعرضين للخطر، واتخاذ الإجراءات الوقائية: بناءً على نتائج التحليل، يمكن اتخاذ إجراءات وقائية مثل المراقبة أو التدخل المبكر للأفراد الذين يظهرون علامات محتملة للتطرف العنيف. وأخيرًا، من الضرورة استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي للكشف عن الخطاب المتطرف عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، انطلاقًا من إجراءات عملية وبتوظيف تقنيات متعددة، ويمكن القيام بذلك عبر الخطوات الآتية: مراقبة النصوص والمحتوى: يمكن لتقنيات »معالجة اللغة الطبيعية« في مجال الذكاء الاصطناعي، ومراقبة وتحليل النصوص والمحتوى عبر الإنترنت لاكتشاف العبارات والمواد المشبوهة والمحتملة للتطرف. والكشف عن الأنماط: يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل أنماط النشاط عبر الإنترنت والتواصل الاجتماعي، للكشف عن أنشطة مشتبه بها والتحقق منها. واستخدام تقنيات التعلم الآلي: يمكن تطبيق تقنيات التعلم الآلي مثل: تصنيف النصوص، وتحليل العواطف، لتحديد المحتوى المتطرف والتحريضي. ومراقبة الصور والفيديو: يمكن أيضًا استخدام التقنيات الخاصة بالتعرف على الصور والفيديو للكشف عن المحتوى المتطرف، من خلال التحقق من الصور والمقاطع المشبوهة. والتعاون مع منصات التواصل الاجتماعي: يمكن تطوير تعاون مع منصات التواصل الاجتماعي؛ للإبلاغ عن المحتوى المشتبه به وإزالته.