Description
درس حمدي عبدالرحمن حسن -أستاذ العلوم السياسية في جامعة زايد بدولة الإمارات العربية المتحدةتأثير الحركات المسيحية المتطرفة في المجتمع الأفريقي، بما في ذلك رؤيتها للآخر سواء المسلم أو غير المسلم، ولا سيما أصحاب الديانات التقليدية.
يلاحظ الباحث أنه من الضروري تعريف مصطلحات عدة أساسية، تسمح بفهم الأنواع المختلفة من حركات الإحياء المسيحي، ومن بينها الطائفة الدينية والإحياء الديني والكنائس المستقلة وغيرها. مشيراً إلى أن المشكلة الأكثر خطورة التي تطرحها هذه الحركات الدينية الراديكالية هي الصراع المستمر بين المسيحيين وغيرهم من أصحاب العقائد الأخرى، لا سيما الإسلام والديانات التقليدية في العديد من الدول الأفريقية.
يركز البحث على عدد من دراسات الحالة مثل الحركات المسيحية في الجنوب النيجيري وجيش الرب للمقاومة في شمال أوغندا، وميليشيات أنتي بلاكا في جمهورية أفريقيا الوسطى. ومن المعروف أن مثل هذه الجماعات تكون مدفوعة في حركتها بالمعتقدات المسيحية، وتهدف إلى إنشاء عالم جديد يحقق مملكة الرب على الأرض. ويعزى السبب في التركيز على دراسة هذه الحالات إلى أنها تمثل حركات راديكالية أو مسلحة من غير الدول، والتي بطرق مختلفة وحسب ظروف كل منها، استخدمت الدين كأداة في أوقات الصدام والصراع. ويناقش البحث كيفية استخدام المعتقدات المسيحية من قبل هذه الحركات كإطار تفسيري للحركة. وتفسير سلوكها الجمعي جزئيًا من خلال متغيرات أخرى مثل التهميش والتغيير الاجتماعي. فيدرس الباحث أسباب التطرف المسيحي في أفريقيا، ويسلط الضوء على حرب “بيافرا” (الحرب الأهلية النيجيرية) والتمرد المسيحي فيها، ثم يدرس حالتي جيش الرب للمقاومة في شمال أوغندا، وأنتي بلاكا في أفريقيا الوسطى.