Description
سعت دراسة وديع عوض -راهب فرنسيسكاني وباحث مصري متخصص في التراث العربي المسيحي- إلى الإضاءة على الشخصيّات النسائية الواردة في أسفار اليهود المقدسة والتي كان لها تأثير في اليهودية، مبرزاً الأدوار التي لعبتها في تاريخ الشعب اليهوديّ القديم، فكان منهن ملكات، ونبيّات، وقاضيات، وقائدات جيوشٍ، ومحرِّرات وطنيّات من الأعداء.
تناول الباحث في دراسته محورين: الأول: التأثير الإيجابيّ للنساء في الأسفار اليهودية: أسفار التوراة، الأسفار التاريخية، أسفار الحكمة، أسفار الأنبياء. والثاني: الشخصيات النسائية في أسفار اليهود (أسفار التوراة والأسفار التاريخية)، وتأثيرها السلبي.
يخلص الباحث إلى أن أسماء النساء ودور بعضهنّ ليست قليلةً، في أسفار اليهود المقدَّسة، ولكن نسبتهنّ إلى أسماء الرجال متدنِّية، لا تتعدَّى (15٪). وترد أكثر أسماء النساء في سفر التكوين، والأسفار التاريخيَّة: صموئيل والملوك، وأخبار الأيّام، وتقلّ كثيرًا في أكثر أسفار الحكمة والأنبياء، وإنْ وُجِدت تكون كرمزٍ يشير إلى تعليمٍ ما، أو فضيلةٍ ما. وإنّ كثيرًا من أسماء النساء مأخوذةٌ من أسماء الأشجار والنباتات العطريَّة وأسماء الحيوانات المحبَّبة للبشر. وللقليل من النساء دورٌ، وللكثيرات منهنّ يرد الاسم بطريقةٍ عابرةٍ كسحابة صيفٍ. كما شغلت نساءُ الشعب اليهوديّ وظائفَ الرجال العليا كلَّها، باستثناء الكهنوت الذي انحصر في الرجال من سبط لاوي، فكنّ ملكاتٍ، ونبيّاتٍ، وقاضياتٍ، وقائداتِ جيوشٍ، ومحرِّراتٍ وطنيّاتٍ من الأعداء، ولكن في مرّاتٍ معدودةٍ، وكاستثناءٍ لا كقاعدةٍ. وتشمل قائمةُ الأسماء نساءً يهوديّات وغير يهوديّاتٍ. وهناك نساء كان لهن دورٌ، ولكن لم تُذْكَر لهنّ أسماء.