الكتاب: كي لا نصحو ثانيةً:تفكيك خطاب الصحوة وآليات الهيمنة على المجتمع

45.00 د.إ

سعيد السريحي

Category: Tag:

Description

قدّم عمر البشير الترابي -باحث متخصص في مكافحة الإرهاب، رئيس التحرير في مركز المسبار للدراسات والبحوث- قراءة في كتاب كي لا نصحو ثانيةً: تفكيك خطاب الصحوة وآليات الهيمنة على المجتمع لمؤلفه سعيد السريحي، مقسمًا دراسته في أربعة أقسام: أولاً: التمهيد وفلسفة الكتاب: الحدث ومنهج التحليل؛ ثانيًا: اختلاق الحكايات وإثارة الرعب؛ ثالثًا: توظيف المرجعية الدينية ونشر ثقافة الكراهية؛ رابعًا: إعادة إنتاج الصحوة.

يُبيّن أن الكتاب انقسم إلى تمهيد يشرح طريقة العمل على تشريح خطاب الصحوة باستخدام تحليل الخطاب في النظريات اللسانية الحديثة، يشدد فيه المؤلف على الحيادية. ثم جاء التقديم بعنوان «الخروج من عباءة الصحوة»، فيه تركيز على توصيف الحدث بــ«حالة الخروج»، التي توّجها خطاب صاحب السمو الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، في نيوم، والذي قطع فيه برفض سيطرة خطاب الصحوة على المجتمع أو تعطيله لعجلة التنمية. واعتبر المؤلِّف الخطابَ حالةً فارقة؛ لأنه مثّل تخلّصًا من «هيمنة الصحوة على الدولة»، وفرز القراءات للتغييرات الكبيرة التي تعيشها السعودية؛ مؤكدًا أنّ ما ميّزها هو قطيعتها الأيديولوجية مع الصحوة وفخّ المنشقين الدينيين (السبلة، جهيمان، الإخوان)، وأنّ جوهر التغييرات التي يقودها سمو الأمير، يمثل انتصارًا للدولة المدنية.

قدّم الكتاب فصلين رئيسين: الفصل الأوّل: يشرح المفهوم النظري لاستراتيجية الصحوة، وما تعتمده من «تقويضٍ ممنهج وإعادة إنتاج المجتمع»، بدأه بمراجعة مصطلح الصحوة المخاتل نفسه، الذي وظفّته الصحوة لزعزعة ثقة المجتمع في قيمه وتقاليده، ورافقه استحضارها لمفهوم الجاهلية الذي نقله المودودي لآلة تكفيرية معاصرة، منحها سيد قطب بعدًا سياسيًا ومجتمعيًا تكفيريًا، وبثّه محمد قطب في المجتمع والتعليم والثقافة السعودية؛ عبر نُخب تلاميذه الصحويين الذين طوّروا من آليات الاستقطاب، المنبثقة عن مرتكز «زعزعة ثقة المجتمع في نفسه»، عامِدين إلى تعزيز ذلك بــ«اختلاق الحكايات وإثارة الرعب» باستحضار فزاعة الموت وسوء المصير لمن لا يطيعهم. أما الفصل الثاني: فتناول آليات عمل الصحوة، عبر شرح تركيبة التشدد الصحوي وصلتها بالتنظيم الإخواني، قارئًا الجذر الفلسفي لتشدد السلفية.