علاقات حركة حماس بإيران وتركيا.. المسار والمحدّدات

45.00 د.إ

مثنى العبيدي

Category: Tag:

Description

يبحث مثنى العبيدي -باحث عراقي، أستاذ العلوم السياسية والدراسات الدولية في كلية العلوم السياسية، جامعة تكريت بالعراق- في دراسته مساعي الحركة في نسج علاقات مع التنظيمات والدول العربية، كانت في مقدمة الدول الإقليمية التي أسست حماس وقادتها علاقاتها معها كل من إيران وتركيا والجماعات الإسلاموية الحاكمة فيها، فكان هذا التوافق مع إيران بشكل كبير ثم تليها تركيا في بعض الجوانب. ارتبطت حماس بعلاقات يمكن وصفها بالوثيقة مع إيران منذ تأسيسها، ومع تركيا بعد وصول حزب العدالة والتنمية إلى سدة الحكم سنة 2002، وتوطدت بشكل أكبر بعد فوز حركة حماس بأغلبية أصوات الانتخابات الفلسطينية سنة 2006.

قسمت دراسته إلى جزأين: أولاً: علاقات حماس بإيران.. المسار والمحددات؛ ثانيًا: علاقات حماس بتركيا.. المسار والمحدّدات.

ويخلص إلى أن حركة حماس حرصت منذ نشأتها على تأسيس علاقات خارجية إقليمية، كان أهمها علاقتها مع إيران، وذلك بعد تأسيسها بثلاث سنوات واستمرت إلى يومنا هذا. لقد مرت هذه العلاقة بمراحل عدة، مرحلة أولى اتسمت بالتطور، في حين شهدت المرحلة الثانية بعد 2011 حالة من الفتور والتراجع نتيجةً اختلافها مع طهران على الموقف من الأحداث السورية، مما أثر في الدعم الإيراني لها، قبل أن تستأنف العلاقات نتيجةً لحاجة الطرفين لبعضهما في ظل عزلة إقليمية ودولية عليهما.

تعود العلاقة مع تركيا إلى ما بعد سنة 2002 حين وصل حزب العدالة والتنمية إلى السلطة، وهو يلتقي مع حركة حماس في المرجعية الإخوانية، مما أدى إلى توطيد العلاقة بينهما، وجرى تبادل للزيارات بين قيادات الطرفين، علمًا بأن لتركيا مواقف مؤيدة للفلسطينيين وحركة حماس في كل ما يواجهها من اعتداءات تشنها إسرائيل على قطاع غزة. قدمت تركيا الدعم الاقتصادي والسياسي للحركة خلال السنوات الماضية، في مقابل توتر علاقاتها مع إسرائيل حتى سنة 2020، التاريخ الذي بدأت تركيا فيه تراجع علاقاتها مع إسرائيل، وتم إعادة تبادل السفراء وتطبيع العلاقات السياسية، الأمر الذي شكل تراجعًا في علاقات حماس مع تركيا بعد هذا التطور، مع احتفاظ تركيا بعلاقاتها التجارية والاقتصادية مع إسرائيل طيلة السنوات السابقة.

يتأثر مستقبل علاقة حماس بتركيا بوجود حزب العدالة والتنمية في السلطة، وفي حال صعود الأحزاب التركية المعارضة للحكم، فمن المتوقع أن تتغير سياسة تركيا تجاه حماس، وتعيد توثيق علاقاتها بإسرائيل من جديد على حساب هذه العلاقة، كذلك فإن علاقات تركيا مع الغرب والولايات المتحدة الأميركية بشكل خاص، تنعكس على علاقه تركيا بحماس سلبًا وإيجابًا.