قصة علي التميمي وتبني طروحات الإرهاب في أميركا

45.00 د.إ

لورينزو فيدينو & ألكسندر مِليغرو هِتشنز

Category: Tag:

Description

قسّم لورينزو فيدينو Lorenzo Vidino -باحث إيطالي متخصص في الإسلام السياسي في أوروبا وأميركا الشمالية- وألكسندر مِليغرو هِتشنز Alexander Meleagrou-Hitchens -زميل أبحاث أول في برنامج التطرف في جامعة جورج واشنطن- دراستهما إلى أربعة أقسام: أولاً: تاريخ الصحوة وأيديولوجيتها؛

ثانيًا: أثر الصحوة على الإسلام في أميركا؛ ثالثًا: المنار الجديد؛ رابعًا: علي التميمي.

جاء في مقدمة الدراسة أن الباحثين في الغرب أولوا اهتمامًا كبيرًا بحركة الصحوة والتيار السروري، مبدين، أحيانًا، تعاطفًا معهما. ركزت قلّة منهم على عامل آخر مهمّ ومثير للقلق؛ يتعلّق بالصحوة وتأثيرها في الغرب، لا سيّما في تطوير مشهد جهادوي محلي. تتوخّى الدراسة نقاش ذلك، مع التركيز على الولايات المتحدة بقراءة وتتبع رجل دين أميركي اسمه علي التميمي، تحوّل من التدين التقليدي إلى دعم الإرهاب، وتبنى أفكار سيد قطب.

تقدّم قصة تأييد التميمي للنزعة الجهادوية في أعقاب 11 سبتمبر (أيلول) لمحة مفيدة عن التأثير العالمي للصحوة وتوجّهها السلفي الناشط المتأثّر بالإخوان المسلمين. ومع أن الصحوة لم تدعُ مباشرة إلى الإرهاب العالمي ووجّهت النقد للقاعدة، فإنها ساعدت في تطوير السلفية إلى أيديولوجية أكثر عرضة لاحتضان الإرهاب.

ويرى أنه من المستحيل التوصّل إلى إدراك النزعة الجهادوية الأميركية تمامًا، من دون تفهّم كيف تأثّرت بأشكال التطرفات الأخرى خصوصًا السلفية الناشطة. وكان لعلي التميمي علاقات شخصية وثيقة مع بعض كبار الإسلامويين السعوديين، ويمكن العثور على عناصر من معتقداتهم في أعماله. وخلافًا لمعظم السلفيين الساكنين الأميركيين، الذين لم يلجؤوا إلى ما يسمى «الجهاد العالمي» ردًا على أحداث 11 سبتمبر (أيلول)، فإن مسار التميمي من السلفية الناشطة المفعمة بالإسلام السياسي إلى النزعة الجهادوية، يساعد في التوصّل إلى فهم أفضل للحالات التي يمكن للسلفيين السياسيين فيها الانتقال أحيانًا إلى دعم الجهادوية عندما يتغيّر الواقع الجيوسياسي، فيُجبر النظرية على التحوّل إلى العمل. ويبدو أن هجمات 11 سبتمبر (أيلول) والرد الأميركي عليها وفّرا، في حالة علي التميمي، التحوّل الجيوسياسي الذي قاده إلى تبنّي وجهات نظر أكثر تطرّفًا وعنفًا. وشكّلت تلك الأحداث اختبارًا جوهريًا لالتزامه النظري باستخدام العنف في صورة الجهادوية، بالإضافة إلى هويته بوصفه مواطنًا أميركيًا يحترم القانون. وقد استمرّ هذا الشكل من السلفية في التطوّر منذ انطلاقه في الولايات المتحدة، وساهم في تطرّف الأميركيين.