Description
يشير نور الهدا فرزام، كاتب وباحث أفغاني في الدراسات الإسلامية، أنه خلال فترة حكم حركة طالبان ظهرت صدامات كثيرة بينها وبين الشعب الأفغاني، خصوصاً في المدن الكبرى مثل كابل وهرات وبلخ، لأن معظم عناصرها كانوا من الأرياف والقرى، ولم يكونوا على معرفة بالثقافة المدنية، وأرادوا تطبيق ثقافة الريف على المدن تحت اسم الشريعة. كانت الصدامات واسعة النطاق، عمّت جميع المجالات السياسة والاقتصادية والاجتماعية؛ إلا أن موضوع المرأة في ظل حكم الحركة كان من أكثر الموضوعات أهمية أمام الباحثين، يسلط الباحث الضوء عليها في ثلاثة اتجاهات: الأول: نوعية فقههم عن الشريعة. الثاني: نظرتهم للمرأة بعيداً عن الفهم الديني. الثالث: رؤيتهم السياسة والاجتماعية.
يدرس الباحث أوضاع المرأة الأفغانية في ظل حكومة طالبان في الفترة (1996-2001) ، وبعد عودة طالبان للحكم عام 2021، مسلطاً الضوء على فقه طالبان، ورؤية الحركة الاجتماعية للمرأة، ورؤية حركة طالبان للعالم، ثم ينتهي إلى نفي الفرضية القائلة بأن طالبان تستمد فقه المرأة من المذهب الحنفي، ويخلص إلى أن الحركة التزمت بالأصول التي تربى عناصرها عليها، فالتغيير في موقعها أمر صعب؛ لأنه يقتضي أن تتخلى اعن بعض أصولها التي بنت عليها هذا الموقف، مثل «إنكار المخالف في الرأي» هذا الأصل يجب أن يبدل مكانه بالاعتراف بالتعددية في الفقه، وبحق المرأة في التعليم والعمل ومساواتها مع الرجل.