كل الدراسات متوفرة بالنسخة الإلكترونية فقط.
نتائج 416 - 420 من 491
Page 84 out of 99
اسم الدراسة | مؤلف | وصف | السعر | اشتري الآن |
---|---|---|---|---|
قراءة في كتاب صيف أفغانستان الطويل
|
قراءة: إبراهيم أمين نمر |
قدّم إبراهيم أمين نمر، باحث أردني متخصص في مكافحة التطرف والتطرف العنيف، عضو هيئة التحرير في مركز المسبار للدراسات والبحوث، قراءة في كتاب صيف أفغانستان الطويل لمؤلفه أحمد زيدان، حيث بيّن أن هذا الكتاب الصادر في عام 2021، والذي جاء في 500 صفحة، يوثق رؤية الباحث السوري أحمد موفق زيدان لعصرين: الأول عصر ما يسمى بالجهاد الأفغاني، والثاني عصر طالبان (1996 - 2001)، زعم أنه بناها على يوميات ومذكرات منذ منتصف الثمانينيات من القرن المنصرم. جاء الكتاب في سبعة فصول: «الحركة الإسلامية من الميلاد إلى انقلاب داود»، و«الحركة الإسلامية والرد على الانقلابات»، و«الغزو السوفيتي.. سنوات الجمر»، و«من الانسحاب السوفيتي إلى سقوط كابُل»، و«كابُل والحرب العبثية»، و«طالبان والزحف السريع»، و«النسر الأميركي بالقفص الطالباني». يخلص الباحث نمر إلى أن الكاتب الذي انبرى في تمجيد كتابات سيد قطب وأبي الأعلى المودودي وحسن البنا والاحتفاء بنهل الجماعات الأفغانية المقاتلة منها، حاول أن يبين أثر دورها في تشكيل الوعي (المقاوم للاحتلالات) كأبرز المعالم في تطور و(ارتقاء) الجماعات المقاتلة في رسم النهج التحرري لهم، في حين يتوقف الكاتب عن الاستدلال بذلك لدى نشوء الحركة الطالبانية، وتقديمها للقارئ بعباءة المولوي كما أشار في تعريفه له، قبل أن يكشف عن غايات المولوي السياسية وتحالفاته العسكرية، وعليه قد يتوهم القارئ أن الحركة منفصلة عن تلك الأفكار، متجاوزًا قولبتها فيما كان يتشدق في حديثه عن كتابات أولئك الحركيين الإسلامويين إنجازًا لهم ولأرصدتهم، كما ظهر، في محاولة إخفاء وتدثير للصورة الذهنية التي قد ترتبط بهم في وصمها «الإخواني»، خصوصًا في ظل الصعود الذي شهدته الحركة بعد الانسحاب الأميركي ومساعيها في اعتراف دولي وقبول أممي. أما في حديثه عن ظهور داعش في أفغانستان تجنب أية إشارة للمؤلفات ومر على حضور التنظيم الإرهابي على مضض، مع حديثه عن انضمام عدد من مقاتلي الحركة للتنظيم، كان مرده إخفاء موت زعيم الحركة الطالبانية الملا عمر، يعاتب المؤلف تنظيم داعش بقوله إن من حماقات التنظيم صنف طالبان أفغانستان ضمن قائمة أعدائه، قبل أن يستشهد بأحد قادة طالبان فيما سجلته أفعال التنظيم لتجعل بعض عناصر الأخيرة من قيادات تنشق وتنضم للحركة في هجرة عكسية مجددًا، ليتمثل أمامنا بشكل جلي دورتهما الانشقاقية، وفي دائرة أكثر اتساعًا نواتها «الإخوان». |
45.00 د.إ
|
|
قراءة في مساقات تدريس الإسلام في جامعات: جنوب كارولينا وتكساس ونيويورك
|
جوزيف براودي |
تحلل دراسة جوزيف براودي -باحث أميركي في مركز المسبار للدراسات والبحوث، رئيس مجلس مركز اتصالات السلام- مقرّرات عامة عن الإسلام والمسلمين في ثلاث جامعات أميركية: "جامعة جنوب كارولينا" (University of South Carolina)، وجامعة تكساس (University of Texas) وفرع جامعة نيويورك (New York University) في العاصمة البريطانية لندن. يدرس أوجه التشابه والاختلاف بينها، بغية معرفة كيف تؤثّر الثقافة المحيطة والأعراف الاجتماعية في أماكن التعليم على اختيار المواد وما يُركَّز عليه. ويستكشف كيف تسهم الخلفيات الشخصية والاهتمامات الأكاديمية للباحثين والأساتذة الجامعيين، في رواياتهم والقيم الأساسية للمقرّر. يتتبّع الباحث التخصّصات الأكاديمية المختلفة المطبّقة -بما في ذلك التاريخ والأنثروبولوجيا والنقد الأدبي ومجالات أخرى- بالإضافة إلى المصادر المختلفة، من الآيات القرآنية إلى المجلّات المصوّرة للأبطال الخارقين الأميركيين. أخيراً، تشير الدراسة إلى دور الرحلات الميدانية إلى المساجد المحلية، والمؤسّسات الإسلامية الأخرى، بوصفها وسيلة للإثراء وبناء جسور إنسانية بين غير المسلمين وجيرانهم المسلمين. ويورد على سبيل المقاربة أن المقرّر العامّ الذي تقدّمه جامعة تكساس (University of Texas): مساق "مدخل إلى الإسلام"- يتوخّى تغطية كثير من المجالات. فهي تُعنى بإزالة الغموض المحيط بالإسلام لدى الطلبة الذين ربما يكون لديهم تجربة مباشرة قليلة مع هذا الدين وأتباعه. كما أنها تغطّي -إلى حدٍّ كبير- التسلسل التاريخي والموضوعي نفسه -"حياة محمد، وتعاليم القرآن، والطائفية، والمعتقدات والممارسات الدينية، والتشريع الديني، والمجتمع والثقافة، والقضايا المتعلقة بالإسلام في العالم المعاصر وأميركا"- وتقوم بدراسة نظرة المسلمين وغير المسلمين على حدٍّ سواء إلى "الإسلام، ودور المرأة، والصوفية، والحكم الإسلامي والحركات الإسلاموية، وموضوع الإرهاب". وتصف جوهر رسالتها بأنه إنساني: تمكين الطلبة من "التعرف على المبادئ الأساسية للإسلام وفهمها وجذوره المشتركة مع اليهودية والمسيحية". يرى الباحث أن ثمة ميزة أخرى للمقرّر، تنعكس في التنوّع الأيديولوجي للنصوص المحدّدة للطلبة، وهي هدفها المعلن بتعليم الطلبة "تقييم ادّعاءات الحقيقة المطلقة ومناقشة الافتراضات ووجهات النظر الكامنة وراء تلك الادعاءات". ويلاحظ في هذا المسعى كتابان دراسيان مقرّران: "مدخل إلى الإسلام" (An Introduction to Islam) لطارق رمضان و"الحجاب والنخبة الذكورية" (The Veil and the Male Elite) لعالمة الاجتماع المغربية فاطمة المرنيسي (1940-2015). الكتاب الأول، الذي ألّفه أحد الموالين لجماعة الإخوان المسلمين، يسترشد بالأيديولوجية السياسية للحركة الإسلاموية، التي اشتهرت بعرض تفسير للإسلام يساند التحيّزات السابقة للحداثة ضدّ المرأة. والكتاب الأخير، الذي كتبته إحدى عمالقة الحركة النسوية العربية في القرن العشرين، يستهدف تفسيرها للحجاب بوصفه رمزاً لسلطة الرجل على المرأة ويبحث في أصول هذه الممارسة في المجتمع الإسلامي المبكر . ويخلص إلى أن الجهود الإسلاموية للسيطرة على تعليم الإسلام في الولايات المتحدة ترقى إلى نشر "المعرفة السياسية"، وفي هذه الحالة تخدم مصالح حركة توسّعية عبر وطنية، وأن ثمة كثيرين يتشاطرون الأمل في التخفيف من آثار هذا المشروع الأيديولوجي على تعليم الطلبة الأميركيين الشباب الذين يسهل التأثير فيهم -بتشجيع السعي وراء المعرفة "النقيّة" للإسلام والمسلمين. تكمن مزايا المقرّرات الثلاثة جزئيًا في أنها تبدو مصمّمة وفقًا للبيئات المحلية التي تدرّس فيها: مدينة إلباسو الحدودية بولاية تكساس، حيث ترتبط ظاهرة "الآخر المختلف" ارتباطًا عميقًا بالفجوة بين الولايات المتحدة والمكسيك المجاورة؛ ومدينة كولومبيا الجنوبية بولاية ساوث كارولينا، حيث إن الإرث المرير للعبودية والفصل العنصري الذي يؤثّر على الانقسام القائم بين البيض والسود لا يزال يشكّل مسحة ثقافية رئيسة؛ ولندن، إحدى أكثر المدن عالمية في العالم. والولايات المتحدة، التي تتميّز أيضاً بمراكزها العالمية، دولة متنوّعة. ومن المناسب أن يكيّف الأساتذة المحليون مقرّراتهم تبعاً للواقع المحلي. وإذا أُخذ ذلك في الحسبان، فقد يكون من غير المفيد محاولة فهم نموذج بديل شامل واحد لتعليم الإسلام، ومن الأفضل تشجيع الأساتذة الشبّان على الاستقلالية والتكيّف. كما يلفت إلى أن المقرّرات الثلاثة في تلك الجامعات الثلاث حول تدريس الإسلام، تتمتّع بمزايا تدفع إلى الجمع بينها. فكلٌّ منها يركّز -على وجه الخصوص- على التفكير النقدي والمقارن، وإطلاع الطلبة على تفسيرات وروايات متنافسة للإسلام من الماضي إلى الحاضر. ونتيجة لذلك، تُحرم فرضيات الإسلامويين من شغل مكانة احتكارية في التعليم، وتظهر بدلًا من ذلك أنها واحدة فقط من المعاني المتعدّدة للإسلام، كلٌّ منها نتاج الظروف الفريدة التي نشأت فيها. وهذا النهج النقدي والمقارن –الذي يمكّن الطلبة من "التقييم النقدي لتصريحات الجماعات والأفراد الذين يدّعون التحدّث باسم الإسلام بأكمله" -على حدّ تعبير غاردِنر- هو أفضل ترياق لفرض "المعرفة السياسية" الإسلامية، كما أنه أفضل علاج للتشويهات العدائية للإسلام التي يصدرها الآخرون. |
45.00 د.إ
|
|
قصة علي التميمي وتبني طروحات الإرهاب في أميركا
|
لورينزو فيدينو & ألكسندر مِليغرو هِتشنز |
قسّم لورينزو فيدينو Lorenzo Vidino -باحث إيطالي متخصص في الإسلام السياسي في أوروبا وأميركا الشمالية- وألكسندر مِليغرو هِتشنز Alexander Meleagrou-Hitchens -زميل أبحاث أول في برنامج التطرف في جامعة جورج واشنطن- دراستهما إلى أربعة أقسام: أولاً: تاريخ الصحوة وأيديولوجيتها؛ ثانيًا: أثر الصحوة على الإسلام في أميركا؛ ثالثًا: المنار الجديد؛ رابعًا: علي التميمي. جاء في مقدمة الدراسة أن الباحثين في الغرب أولوا اهتمامًا كبيرًا بحركة الصحوة والتيار السروري، مبدين، أحيانًا، تعاطفًا معهما. ركزت قلّة منهم على عامل آخر مهمّ ومثير للقلق؛ يتعلّق بالصحوة وتأثيرها في الغرب، لا سيّما في تطوير مشهد جهادوي محلي. تتوخّى الدراسة نقاش ذلك، مع التركيز على الولايات المتحدة بقراءة وتتبع رجل دين أميركي اسمه علي التميمي، تحوّل من التدين التقليدي إلى دعم الإرهاب، وتبنى أفكار سيد قطب. تقدّم قصة تأييد التميمي للنزعة الجهادوية في أعقاب 11 سبتمبر (أيلول) لمحة مفيدة عن التأثير العالمي للصحوة وتوجّهها السلفي الناشط المتأثّر بالإخوان المسلمين. ومع أن الصحوة لم تدعُ مباشرة إلى الإرهاب العالمي ووجّهت النقد للقاعدة، فإنها ساعدت في تطوير السلفية إلى أيديولوجية أكثر عرضة لاحتضان الإرهاب. ويرى أنه من المستحيل التوصّل إلى إدراك النزعة الجهادوية الأميركية تمامًا، من دون تفهّم كيف تأثّرت بأشكال التطرفات الأخرى خصوصًا السلفية الناشطة. وكان لعلي التميمي علاقات شخصية وثيقة مع بعض كبار الإسلامويين السعوديين، ويمكن العثور على عناصر من معتقداتهم في أعماله. وخلافًا لمعظم السلفيين الساكنين الأميركيين، الذين لم يلجؤوا إلى ما يسمى «الجهاد العالمي» ردًا على أحداث 11 سبتمبر (أيلول)، فإن مسار التميمي من السلفية الناشطة المفعمة بالإسلام السياسي إلى النزعة الجهادوية، يساعد في التوصّل إلى فهم أفضل للحالات التي يمكن للسلفيين السياسيين فيها الانتقال أحيانًا إلى دعم الجهادوية عندما يتغيّر الواقع الجيوسياسي، فيُجبر النظرية على التحوّل إلى العمل. ويبدو أن هجمات 11 سبتمبر (أيلول) والرد الأميركي عليها وفّرا، في حالة علي التميمي، التحوّل الجيوسياسي الذي قاده إلى تبنّي وجهات نظر أكثر تطرّفًا وعنفًا. وشكّلت تلك الأحداث اختبارًا جوهريًا لالتزامه النظري باستخدام العنف في صورة الجهادوية، بالإضافة إلى هويته بوصفه مواطنًا أميركيًا يحترم القانون. وقد استمرّ هذا الشكل من السلفية في التطوّر منذ انطلاقه في الولايات المتحدة، وساهم في تطرّف الأميركيين. |
45.00 د.إ
|
|
قناة الجزيرة.. توظيف الإعلام في الإرهاب
|
عبدالغني سلامة |
سلط عبدالغني سلامة -باحث وصحافي فلسطيني- الضوء في دراسته على الأفكار والنهج المعتمدة لدى عدد من وسائل الإعلام العربية، دارسًا إعلام الجزيرة بين المهنية واتهامات الدعاية السياسية، كاشفًا عن دور التوظيف السياسي لها، وعلاقتها بالجماعات الأصولية، مقدما أنموذجين يكشفان عن تلك العلاقة ممثلة بأحمد منصور وياسر أبو هلالة، فكانا من بين أكثر موظفي الجزيرة ممن قابلوا قيادات لتنظيمات إرهابية (طالبان، القاعدة، النصرة، داعش...). في تحليل الباحث الأولي لتلك اللقاءات، لاحظ العلاقة بين طموحهما كصحافيين في الحصول على السبق الصحفي، والاستحواذ على اهتمام الجمهور وإعجابهم، وبين رغبة تلك القيادات في استغلال التغطية الإخبارية؛ لنشر أفكارها، وتبرير مواقفها، وشرح وجهات نظرها بأريحية.. وبين استفادة القناة من حالة الخوف والقلق الناجم عن الهجمات الإرهابية لإنتاج نوع من الأخبار الدرامية التي تلفت انتباه المشاهدين والقراء، فهي لا تستفيد فقط من الانتشار المتزايد والنجاح التجاري، بل وأيضاً في تقريب تلك القيادات إلى الجمهور، وإدخالها إلى بيوتهم، وجعل الناس يتفهمون توجهاتهم ويتقبلون ممارساتهم، تحت شعار الرأي والرأي الآخر؛ وهذه أقوى دعاية ممكن أن تحظى بها تلك الجماعات الإرهابية. ركّز البحث في مجال العلاقة بين الإرهاب والإعلام، وكيفية توظيف كل طرف للآخر، والاستفادة منه وإفادته. يجد الباحث أنه من خلال العلاقة المركبة بين الإعلام والإرهاب، استفادت كلٌ من: الجزيرة، ومراسليها، والجماعات الإرهابية، بطريقتها الخاصة، وتلك الأطراف الثلاثة خدمت بعضها، وكان المتضرر الرئيس هنا هو الإنسان الذي اكتوى بنيران الإرهاب. |
45.00 د.إ
|
|
قيادات نسائية صوفية في أفريقيا: نانا أسماء دان فوديو والسخنة ماغات ديوب وعلوية الميرغني
|
حمدي عبدالرحمن حسن |
سعت دراسة حمدي عبدالرحمن حسن -باحث وأكاديمي مصري متخصص في الشؤون الأفريقية، وأستاذ العلوم السياسية في جامعة زايد، الإمارات العربية المتحدة- إلى توضيح التغيير الذي حدث في ممارسة طقوس النساء الصوفيات في الخبرة الأفريقية، وخصوصاً الممارسات المجتمعية النسائية داخل الإسلام. فيبين أنماط القيادة النسائية الصوفية: الكفاحية، والاستقلال الثقافي، وقيادة المقاومة الوطنية ضد الاستعمار، ثم يعرج في القسم الثاني على ثلاثة نماذج من القيادات النسائية الصوفية في أفريقيا وهن: نانا أسماء دان فوديو، والسخنة ماغات ديوب، وعلوية الميرغني. يرى الباحث أن الطرق الصوفية ومنظماتها لم تقدم منافذ اجتماعية لمشاركة النساء باعتبارهن من الأتباع فحسب، ولكنها -في بعض الأحيان- دفعت بهن إلى موقع القيادة الروحية، وفي أحيان أخرى أسندت إليهن القيام بالوظيفة الكفاحية من أجل تغيير المجتمع. كان تأسيس الطرق الصوفية والتحكم فيها من قبل الرجال، وكانت صفة الولي أو شيخ الطريقة حكراً على الرجال على الدوام. ومع ذلك، فإن معظم الطرق -كما عرضت هذه الدراسة- تقدم حالات مثيرة للاهتمام للمرأة الولي، ومن ذلك كما يظهر في الطريقة المريدية بأنموذج: السخنة ماغات ديوب التي لم تحظ بلقب الخلافة الدينية فحسب، بل أصبحت أيضًا زعيمة رفيعة المستوى، مع كل مظاهر القوة التي تصاحب هذا المنصب. وعلى الرغم من أنها كانت امرأة، فإن والدها سيرين عبدالله ديوب، الذي تتلمذ على أيدي مؤسس الطريقة أحمدو بمبا، كان يفتقر إلى الورثة الذكور عند وفاته عام 1943. لقد أوصى قبل وفاته بأن تتولى ابنته مهامه، مثل أي شيخ من الرجال. لم تكن تؤم الناس في الصلاة ولم تقم بحضور مراسم الزواج، بل إنها قامت بالتدريس والكتابة وأداء الخلوات الصوفية. لم يقتصر رفع قدر المرأة إلى موقع الزعامة الدينية على الطائفة المريدية أو الختمية فقط، حيث شهدت القادرية ولوج النساء إلى مرتبة الشيخ. ولكن على عكس السخنة ماجات ديوب لم يتم تعزيز هذه القيادة بما تتطلبه من التعليم الديني. لم يكن لديهن تلاميذ ولا يسمح لهن بتلقي الهدايا. ومع ذلك، يُسمح لهن بقيادة الدوائر النسائية، وجمع الأموال للمربوط، وتنظيم المهرجانات، والسعي نحو وسائل أخرى لزيادة جمهور وأتباع المربوط. ركزت الدراسة في أحد جوانبها كذلك على الطريقة الختمية، في المشهد الثقافي والديني والاجتماعي والسياسي الإريتري، وبحثت بشكل خاص في كيفية تفاعل الطريقة وتكيفها مع الاحتلال الإيطالي، للمساهمة في فهم الديناميات الجنسانية الأوسع، التي شكلت المواجهة الاستعمارية في المنطقة. يشير الباحث إلى أنه من المرجح أن يكون أنموذج التنوع الاجتماعي الذي تعكسه خبرة الشريفة علوية الميرغني أحد العناصر المساعدة في فهم علاقات القوة وأشكال السلطة والتسلسل الهرمي في المجتمع. هذه الديناميات مقيدة بشكل أكثر صراحة بالنساء، حيث يُنظر إليهن على أنهن يجسدن الأفكار الدينية والعائلية، فضلاً عن العوامل الرئيسة لنقل القيم، والسيطرة على المجتمع المدني، من خلال تحدي بعض أشكال الهيمنة الذكورية. النساء في السلطة الدينية في روسيا (1937-1917): القاضية مُخلِصَة بوبيتناولت دراسة روزاليا غاريبوفا (Rozaliya Garipova) -أستاذ مساعد في الدراسات الإسلامية والتاريخ في جامعة نزار باييف كازاخستان- النساء في السلطة الدينية في روسيا. وحاولت التعرف إلى العوامل التي أسهمت في ظهور أول امرأة عملتْ قاضية للشرع في تاريخ العالم الإسلامي الحديث وهي مخلصة بوبي. يُعتَبَرُ ذلك الحدث غير المسبوق، بمثابة ومضة في التاريخ، فهو حدثٌ غير عادي وقد جاء نتيجة تلاقي عوامل عدة تشمل التقليد، والحداثة الإسلامية واللحظة الثورية (الثورة الروسية 1917). تخلص الباحثة إلى أنه خلال ولايتها الطويلة في منصب قاضٍ للشرع، استمرت مُخلِصَة في استعمال سلطتها بهدف تنظيم الخلافات في المجتمع المسلم. وكذلك استعملت وضعيتها السلطوية لتحسين حقوق النساء في العائلة، إضافة إلى حقوقهن في الوصول إلى التعليم والحصول على المعرفة. ولو لم تُنْهِ الدولة السوفيتية حياتها ومسارها المهني عبر إعدامها، وكذلك الحال مع المؤسسة الدينية والتعليمية المسلمة، لكان من شأن مثالها كامرأة تمتلك معرفة وسلطة دينية عليا، أن يترسّخ مؤسّساتيًّا في صفوف مسلمي منطقة فولغا- أورال. |
45.00 د.إ
|