الوصف
تناولت دراسة العدد للباحث والمفكر السعودي فهد الشقيران، المدرسة التوفيقية الفلسفية، وركّزت على انتقادات داريوش شايغان (Dariush Shayegan) لأحمد فرديد (Ahmad Fardid)، وتطرح حضور مارتن هايدغر في الفكر العربي، وتنقد التنظيرات الأيديولوجية الفلسفية، أو استغلال المفاهيم لأغراض غير فلسفية مثل حالة طه عبدالرحمن. تحلل الدراسة البعد الماركسي الثوري وصلته بالاستشراق الألماني، وصولًا إلى التفلسف الأصولي، خصوصًا لدى منظري الإخوان المفتونين بنقد الحضارة الغربية.
ويخلص إلى أن فرديد وظاهرته تعبّر عن ظاهرة «التفلسف الأصولي» لدى عددٍ من المفكرين المسلمين في المشرق والمغرب وإيران وغيرها. وجد أولئك أن الفلسفة ضرورية لتكرير «الأيديولوجيا» وتحويرها لجعلها أكثر انسجامًا مع رؤى التنمية التي تجترحها الحكومات الصاعدة، فيميلون نحو هذه الوسيلة للذوبان مع المشاريع، بعضهم نعرفهم جيدًا دخلوا وتسللوا وهم في جذرهم الفكري العميق منتمون إلى «الإخوان» المسلمين، ولظاهرة الأصولية، لكنهم يجدون بثرثرتهم حول العلوم الطبيعية والفلسفة وسيلة لضخ الأيديولوجيا، وهم يتهادون نحو رؤى الأصوليين ومشاريعهم ولكنهم بأشكالٍ حديثة، وبمفرداتٍ جديدة، والفلسفة غنية بالمفردات والمفاهيم فيجدون بمدوناتها «الغطاء الحضاري» للمشروع الأصولي.