الحاضنة الشعبية لحركة حماس بين الديمومة والانتهاء

45.00 د.إ

ناصر مهدي

التصنيف: الوسوم:

الوصف

سعت دراسة ناصر مهدي -باحث وأكاديمي فلسطيني- إلى الوقوف على تراجع تأثير الحاضنة الشعبية لحماس، كتنظيم فاعل في النظام السياسي الفلسطيني. يحلل البحث العلاقة بين الحاضنة والحركة، والعوامل التي يمكن أن تعززها، عبر تبيان قدرتها على كسب ثقة قاعدتها، والمزج بين العمل العسكري والسياسي، ويقدم رؤية استشرافية لمستقبل هذه العلاقة.

جاء دراسته في أربعة أجزاء: أولاً: نظرة عامة تاريخية على حماس، ثانيًا: أدوات خلق القاعدة الشعبية؛ ثالثًا: تراجع وهم الحاضنة الشعبية لحماس؛ رابعًا: السيناريوهات المحتملة.

ويخلص إلى أن من المرجح أن يتأثر المسار المستقبلي لحركة حماس بمزيج من الديناميكيات التنظيمية الداخلية، والضغوط الخارجية والعلاقات الدولية والمشهد السياسي المتطور في الشرق الأوسط. تقدم السيناريوهات المحتملة نظرة ثاقبة للعوامل المعقدة التي ستشكل مسار حماس المستقبلي: أحد السيناريوهات المحتملة هو أن تستمر حماس في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية، مما يؤدي إلى مزيد من الانخفاض في الدعم الشعبي. قد تستمر الصراعات المستمرة والضغوط من القوى الخارجية، مثل إسرائيل، في تقويض موقف حماس وقدرتها على كسب دعم واسع النطاق من السكان الفلسطينيين.

على العكس من ذلك، يعتقد أنه يمكن لحماس أيضًا التكيف مع الديناميات السياسية المتطورة في المنطقة، وإحياء قاعدتها الشعبية وإعادة تأسيس نفسها كقوة سياسية بارزة. وهذا من شأنه أن يتطلب تحولات استراتيجية داخل المنظمة لمعالجة تراجع الدعم، والتعامل مع احتياجات وتطلعات الشعب الفلسطيني. من خلال إظهار الحوكمة الفعالة ومعالجة المخاوف الاجتماعية والاقتصادية، من المحتمل أن تستعيد حماس الزخم بين قاعدة مؤيديها.

ويرى أن هناك احتمال أن تتغير وجهات النظر الدولية بشأن حماس، مما يؤدي إلى تحولات في العلاقات الدبلوماسية ودعم المنظمة. إذا تمكنت حماس من التنقل ببراعة في التصورات الدولية، والدخول في حوار بناء مع الدول والمنظمات الأخرى، فقد تكون قادرة على تعزيز مكانتها على الساحة العالمية.