حماس في سوريا: الثابت والمتغير في سياسة الحركة وعلاقاتها الخارجية

45.00 د.إ

شيلان شيخ موسى

التصنيف: الوسوم:

الوصف

ترى شيلان شيخ موسى، الباحثة السورية، في دراستها أن اندلاع أحداث 2011، كان مفصليًّا في تاريخ العلاقة بين النظام السوري وحركة حماس؛ حيث لم يكن هذا الحدث سوى انعطافة تؤشر إلى ثوابت ومتغيرات، في إطار السياسة البراغماتية بين الطرفين وعلاقتهما المشتركة. فمن جهة، تسببت ممانعة الحركة الفلسطينية في إصدار موقف سياسي، واضح ومباشر، تجاه الأحداث، ينسجم ورغبة الدولة، بقطيعة جرى على إثرها خروج رئيس المكتب السياسي لحماس، خالد مشعل، من دمشق. ومن جهة أخرى، عكس التوتر مع النظام السوري في لحظة تحول سياسي وتصدع في جدار السلطة طبيعة العلاقة، المؤقتة والمرحلية، التي تقوم على الاحتماء بكيان تنظيمي يحظى بموقع رعائي في بلد آخر، يوفر له ضمانات عمل محدود وملاذات آمنة. بينما يمنح (هذا الكيان/ حماس) البلد المضيف حمولة رمزية باعتباره لاعبًا له دوره المركزي في القضية الفلسطينية. وأشارت إلى أن العلاقة بين الطرفين اتسمت بالتلفيق، مما جعل الانتقال من التحالف إلى العداء سهلًا وسريعًا. بل إن العودة لتطبيع العلاقات، مجددًا، قبل أعوام قليلة، ليست مباغتة في ظل وساطة إيران، التي تتمتع بنفوذ سياسي وميداني في سوريا. متناولة ذلك في جزأين: أولاً: النظام السوري وإخوانية حماس؛ ثانيًا: المحاولات الإيرانية.

وخلصت إلى أن العلاقة بين حركة حماس والدولة السورية تحكمها اعتبارات براغماتية، تتصل بعلاقتهما بنظام الولي الفقيه في إيران، والموقف من إسرائيل، ولا تزال حماس تملك تأثيرًا على الإخوان المسلمين في المخيمات الفلسطينية في سوريا، وعلى الجماعة الإسلامية في لبنان، التي أضحت أقرب إلى حزب الله، المعروف بصلاته مع إيران.