
أمالى السيد طالب الرفاعي
د.إ50.00
كان هذا الكتاب ثمرة لقاء لمدة شهر، مع أحد أبرز النُشطاء
في العمل السياسي الديني العراقي، وصاحب المشاكسات الكثيرة
في نهاية الخمسينيات، من شبابه، يحضر اسمة على ألسنة الذين
عاشوا تلك الفترة. بعدها، وفي رمضان العام 1980 أخذ اسمه
يتداول في وسائل الإعلام بقوة، وفي المجالس الشيعية على
الغالب، والحدث كان صلاته على جنازة شاه إیران
بالقاهرة.
ففي لحظة أصبح ندًا لمرشد الثورة الإسلامية؛ ودولة إيران
الجديدة؛ حتى أشارت إليه صُحف إيرانية به «كافر إست»، فمن
حظه أن يموت الشاه، ولم يجدوا من يُصلي عليه سوى إمام الشيعة
بمصر، السيد طالب الرفاعي، فممّا أملاه أن من سوء حظه أن
يصلي على الشاه، وهو معزول عن ملكه، جنازة بين يديه؛ وحظ شاه
إیران أن يُصلي عليه الرفاعي، بينما لو مات والتاج على رأسه
لتنافس كبار المراجع، من الآيات العظمى، لإمامة الصلاة على
جنازته، وربما لحظتها لم يتمكن الرفاعي حتى من حضور الجنازة،
ولو كان مأمومًا لا إمامًا.
فعلى غرة اختفى تاريخ الرفاعي وراء هذا الحدث، وجرت
محاولة اغتياله بأمريكا، عندما حضر تابينًا للخميني،
والمحرض مكان أحد أصحاب العمائم. كان الرفاعي وراء اشتهار
أشخاص، وانتشار حركات، حتى اختير في يوم ما أن يكون صاحب
العمامة السوداء رئيسًا لحزب الإخوان المسلمين بالعراق
وذلك لتوحيد الصف الإسلامي ضد حكم عبد الكريم قاسم.
كان كتاب أمالي السيد طالب الرفاعي؛ تسجيلًا لتاريخ شفاهي،
لصراعات قد لا يتذكرها إلا من له هذه الذاكرة المعافاة من
استحقاق الشّيخوخة، أخبار حركات، وفتاوى، ومواقف
شتی.