إخوان مصر والتعبئة الأيديولوجية والحركية للصحوة

45.00 د.إ

ماهر فرغلي

التصنيف: الوسوم:

الوصف

تناولت دراسة ماهر فرغليباحث مصري متخصص في الحركات الإسلاموية- دور الإسلامويين المصريين في الصحوة ونشأتها، سواء من الناحية الفكرية أو الحركية، لتثبت فرضية أنهم كانوا الأكثر تأثيرًا وتطويرًا في صناعة الصحوة، بشقيها الخاص والشعبي العام. كان الإخوان المصريون الأوائل، الأكثر تأثيرًا في جيل الصحوة، بدءًا من رشيد رضا، وحسن البنا، وسيد قطب، والأخير كانت تُدرس كتبه في بعض المناهج التعليمية، وقام محمد قطب بالتدريس في جامعات الخليج، وقد أثر في الأجيال الأخرى التي ساهمت في تحولات القيادة الفكرية لجيل الصحوة. وقسم الدراسة إلى قسمين: أولاً: رموز التعبئة الفكرية في مصر والصحوة؛ ثانيًا: إخوان مصر والحركية الصحوية.

يخلص الباحث إلى أن الدور الرئيس في نشأة الصحوة كان للمصريين الإخوان، الذين انخرطوا في تجربة منظمة لصناعة صحوة حركية وأخرى شعبية، لكنها بعد سنوات طوال خرجت هذه الصحوة من دائرة الدعوة إلى دائرة البحث عن الدولة والحكم، فأنتج ذلك تنظيمات ترى أن التغيير الفوقي للأنظمة خير من التغيير السفلي المعني باختراق الشعوب والمؤسسات.

ولفت إلى أن الصحوة مرت بمراحل متعددة منذ السبعينيات، مرورًا بالتسعينيات، وحرب الخليج، ثم مرحلة الربيع العربي، وما أعقبها الآن من حصارها وانطلاقها بطرائق حركية جديدة، أيضًا يلعب المصريون فيها الدور الأكبر المركزي، الذين عملوا على صياغة وسائل جديدة في مشروع تربوي حركي مفصل، قابل للتطبيق العملي في دول منشأ الصحوة، أو في دول أخرى عبر عملية تربوية طويلة من خلال بناء «قواعد صلبة» تتغلغل داخل المجتمع، حتى يتغير، وتجد الحركة لها ثقلًا جماهيريًّا قويًّا بين الشرائح كافة، ولذلك نجد النشاط الصحوي في عز ذروته فاعلًا وناشطًا بقوة، على الرغم من الحصار في مؤسسات وواجهات لا تحمل اسم الصحوة أو الجماعة، وهذا يعني أنه بينما قد تُحاصر الصحوة فإنها مدفوعة من ناحية بقائها في دول الخليج بروافع أخرى، ومنها المؤسسات الصحوية العاملة الآن بالخليج.