الوصف
ركّزت دراسة محمد المهدي -أستاذ الطب النفسي في جامعة الأزهر- على آلية فهم سيكولوجية الشخص المتطرف، وسيكولوجية المجموعة المتطرفة، وسيكولوجية وسلوك من يقاومون التطرف (السلطة والمجتمع)، وتضمنت توصيات للعلاج الرشيد والتأهيل وإعادة الدّمج في المجتمع بخطوات علمية.
قسّم الباحث الدراسة إلى خمسة أقسام: أولاً: أنواع التطرف: التطرف المعرفي، التطرف الوجداني، التطرف السلوكي؛ ثانيًا: سيكولوجية المتطرف العنيف (مستوى الفرد المتطرف)؛ ثالثًا: التدين الصراعي وعلاقته بالتطرف (مستوى المجموعات المتطرفة)، ويعرج على سمات التدين الصراعي واستدعاءاته؛ رابعًا: تأهيل المتطرفين وإعادة دمجهم في المجتمع، يتناول فيه مذكرة روما لإعادة تأهيل وإدماج المتطرفين، وأول تجربة مصرية للمراجعات والتأهيل وإعادة الدمج في المجتمع، ويتناول مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، والذاكرة الرصدية والمكتبة الإلكترونية بدار الإفتاء المصرية، ومشروع دار الإفتاء لإعادة تأهيل المتشددين في السجون المصرية؛ خامسًا: تفكيك العقل المتطرف وإعادة التأهيل والدمج الاجتماعي.
يخلص الباحث إلى أنه من المهم تدريس أدب الخلاف الديني والفكري والسياسي والاجتماعي ضمن المناهج الدراسية، لتطوير المواجهة الشاملة متعددة المستويات وطويلة الأمد، على مستوى السلطة والشعب والمجتمع المدني والمؤسسات الدينية والفكرية والثقافية والسياسية، لأن اقتصار المواجهة على المؤسسات الأمنية والطرق العقابية وحدها، قد يغذي التطرف ويخلق حالة من الثأر، ويوسع دوائر العنف والعنف المضاد، فضلًا عن فقد الأرواح، وانتهاكات حقوق الإنسان، والكلفة السياسية والدولية المرهقة. ومن المهم أيضًا بحث الخطاب الإعلامي التحريضي والعدائي الذي قد يزيد من استفزازات المجموعات المتطرفة، ويشعل نار العداوة ويوسع دائرة الصراع، ويخلق حالة من النبذ والإقصاء والتخوين والعنصرية.