اتجاهات برامج نزع التطرف وفكّ الارتباط: عرض ونقد لأهم المنشورات

45.00 د.إ

كاتيا دي كارفالو

التصنيف: الوسوم:

الوصف

هدفت دراسة كاتيا دي كارفالو (Cátia de Carvalho) -باحثة برتغالية ومستشارة في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا (OSCE) ومحاضرة في كلية بورتو في البرتغال- إلى وصف حالة الكتابات المنتجة والركائز الأساسية لبرامج نزع التطرف وفكّ الارتباط، وأهمية تطبيق المعرفة القائمة على الأدلّة في هذه البرامج، ومقدار إلحاحها.

تستكشف الدراسة مفاهيم نزع التطرّف، وفكّ الارتباط وتعريفاتهما، بالإضافة إلى المستويات الثلاثة التي يمكن أن يحدث عندها نزع التطرّف وفكّ الارتباط وهي: الفرد والجماعة والبرامج. توضح الدراسة الالتباس المفاهيمي بشأن برامج نزع التطرف وفكّ الارتباط، وبما أنها تستهدف التركيز على الافتقار إلى النُّهُج القائمة على الأدلّة في البرامج المعدّة، تقدّم وصفًا وتحليلًا شاملين للاستراتيجيات المستخدمة -في الغالب- والمبادئ الأساسية للبرامج، يليه تحليل نقدي لهذه الاستراتيجيات. وبعد هذا الوصف، تنقد الدراسة حالة تأخر الكتابات والافتقار إلى البحث التجريبي. وللتغلّب على هذه التحدّيات وتحسين مجال نزع التطرّف وفكّ الارتباط، تقدّم مجموعة من التوصيات، وتحديدًا الاستثمار في مزيد من الأبحاث، وتطوير النُّهُج القائمة على الأدلّة، وخلق التآزر بين الأوساط الأكاديمية والممارسين وصنّاع السياسات وتوضيح المفاهيم والتعاريف، مثل النجاح في هذه البرامج. يقدّم الاستعراض للأبحاث المتاحة ونطاقها؛ وصفًا وتحليلًا لجميع الكتابات التي أنتجت في مجال نزع التطرّف وفكّ الارتباط. وخلصت إلى أنه يمكن فهم مقاومة الحكومات الكشف عن المعلومات المتعلّقة بالبرامج أو دعوة باحثين مستقلّين لتقييمها، لأن الإرهاب مسألة تتعلّق بالأمن الوطني والدولي، وتشكّل تهديدات حقيقية للسلم العام. لكن حرصًا على إنفاق الأموال العامة على تدخّلات ناجحة في الحفاظ على سلامة المجتمعات وخلوّها من التطرّف العنيف، يجب التوصل إلى حلّ وسط. ولا بدّ من التوصية بتطوير الشراكات بين الأوساط الأكاديمية والممارسين وصنّاع السياسات؛ لإنتاج برامج فعّالة ومؤثّرة في نزع التطرّف وفكّ الارتباط، وأن البرامج التي تنفذ مجموعة واسعة من الاستراتيجيات، لمعالجة العديد من جوانب حياة المحتجزين، ضرورية أيضًا للتوصّل إلى نزع التطرّف وفكّ الارتباط. في أثناء القيام بذلك، ينبغي ألا ينسى أحد معالجة السياق الاجتماعي والسياسي المحيط بالمحتجز، بالإضافة إلى المجتمع الذي سيعود إليه المحتجز، لما يترتّب على ذلك من آثار على نجاح البرامج خارج السجن. ترى الباحثة أنه من المُلِحّ الاستثمار في الأساليب التجريبية القائمة على الأدلّة والأبحاث المستمرّة لتحسين شروط النجاح، لأن تلك البرامج تتعلّق بالمصلحة العامة وسلامة المجتمعات.