الوصف
تناول كريم شفيق -باحث مصري في الحركات الإسلامية وشؤون الأقليات- في ورقته البحثية كيفية توظيف الإخوان المسلمين في مصر خطاب المظلومية منذ مرحلة التأسيس حتى سقوط نظام المرشد في ثورة «30 يونيو» عام 2013. يعود الباحث إلى كتب سيد قطب التي استعانت بها الجماعة في تكريس ما يسمى «أدبيات المحنة». فيقسم دراسته إلى أربعة أقسام: أولاً: خطاب “المظلومية” لدى الإخوان. ثانيًا: القطبية والتأسيس الثاني. ثالثًا: الإخوان بعد “ثورة يوليو” 1952. رابعًا: توظيف فكرة الجاهلية في الصراع مع الدولة.
يخلص الباحث إلى أن خطاب المظلومية ظل يقوم بوظائفه على المستوى الحركي والتنظيمي. فمن ناحية توافرت له شروط المقدس لإحداث العصمة تجاه كوادر وقيادات التنظيم الذي سيظل «الجماعة الربانية». ومن ناحية أخرى، سيتمكن من توليد شعور أو بالأحرى طاقة العنف للحفاظ على «الفرقة الناجية». وهذه المجموعة التي تصل إلى أقصى درجات الأدلجة والتعبئة تواصل صداماتها العنيفة مع السلطة في حالة من العنف والعنف المضاد. إذ يتحول المظلوم، في ظل هذه الوتيرة الصعبة، إلى أداة للقتل المقدس.