التاريخ الاقتصادي لأفغانستان منذ التأسيس حتى عودة طالبان

45.00 د.إ

تيرثانكار روي

التصنيف: الوسوم:

الوصف

سلّطت دراسة المؤرخ الاقتصادي الهندي تيرثانكار روي (Tirthankar Roy)، الضوء على التاريخ الاقتصادي لأفغانستان، متطرقةً إلى محاولات التحديث الاقتصادي التي عرفتها البلاد في تاريخها الحديث والمعاصر، محاولة الإجابة عن إشكالية أساسية: هل أدت الاضطرابات الأمنية والسياسية إلى تعطيل العملية الداخلية طويلة المدى للتغيير الاقتصادي؟ وهل كانت السنوات الأخيرة انحرافًا عن التاريخ الاقتصادي الأفغاني؟

يخلص الباحث إلى أن التاريخ العنيف لأفغانستان يجعلنا نعتقد أن البلاد دولة فاشلة. الأمر بعيد عن ذلك تمامًا، إنها ليست دولة فاشلة، لكنها دولة منقسمة، وجذر هذا الانقسام يكمن في تاريخها وجغرافيتها. وأنه لمدة قرن من الزمان بالضبط، ومنذ أن بدأت حملة التحديث الاقتصادي الموجهة من الدولة في أفغانستان، كان اقتصاد البلاد ممزقًا بين قوتين: المركزية والتشرذم. كان البرنامج التنموي المصمم والموجَّه من العاصمة لا يمكن أن يصل إلى الريف والمحافظات. وأدى الفقر الحاد في الموارد، وتقاليد الحكم الذاتي الإقليمي الذي استمر لأن يصبح المركز ضعيفًا عسكريًا أو يعتمد على النخبة المحلية، وهو ما أدى لانهيار مشروع التحديث.

يرجع نجاح المجموعات المتحاربة في البلاد جزئيًا إلى انخفاض تكلفة التكنولوجيا المستخدمة بشكل شائع في الحروب الصغيرة. من ناحية أخرى، يعود نجاح الدولة المركزية المرتبطة بالتنمية في السنوات الأخيرة إلى التحسينات في التكنولوجيا والمؤسسات في خدمة الرعاية الصحية والبنية التحتية.

يرى روي أن العامل الأخير الذي يحمل الكثير من الأمل، هو مرحلة التعافي في بناء الأصول والمؤسسات التي يجب أن تستمر إذا نجح تحقيق السلام في البلاد، يعتمد المستقبل على هذه الأصول والمؤسسات التي تمتلك فيها المناطق حصة لا بأس بها، و سيتضح ما إذا كان سيستمر أم سينهار مجددًا بعد سيطرة طالبان على حكم البلاد.