التجارب الدولية في دمج المتطرفين والاستفادة المصرية منها

45.00 د.إ

محمد كمال محمد

التصنيف: الوسوم:

الوصف

تسعى دراسة محمد كمال محمد -باحث مصري في العلوم السياسية- إلى التعرف على الملامح الأساسية المشتركة لعدد من التجارب الدولية لدمج المتطرفين والإرهابيين الذين قضوا فترة عقوبتهم وأُفرج عنهم، وكيفية الاستفادة من بعض ما يصلح منها لمصر في الفترة المقبلة، وقد اختارت عينة من التجارب من الدول العربية والإسلامية في أفريقيا وآسيا وعدد من تجارب الدول الأوروبية والولايات المتحدة.

تعتمد الدراسة تعريفًا لإعادة الدمج مفاده أنها العملية التي يساعد فيها الممارسون على دمج الفرد المعاد تأهيله بالكامل في المجتمع، كما يعمل الممارسون في الوقت نفسه في المجتمع لضمان التجاوب الإيجابي مع الأفراد المعاد تأهيلهم. يتمثل الهدف النهائي لإعادة الدمج في تعزيز الاندماج الاجتماعي للفرد ومنع الانتكاسة، وعودته إلى سلوكه المتطرف والإرهابي، كما تشير عملية دمج المتطرفين إلى مغادرتهم السجن بعد قضاء عقوبتهم أو الإفراج عنهم، تحت إشراف رسمي للاندماج في مجتمعهم المحلي. ويقسم دراسته إلى سبعة أقسام: أولًا: تحديد المستهدفين بالدمج وتهيئتهم للإفراج في التجربة الأميركية؛ ثانيًا: برنامج “العودة إلى المسار الصحيح” في الدنمارك؛ ثالثًا: إشراك منظمات المجتمع المدني والاتصال بالأسر؛ رابعًا: تهيئة الضحايا والمجتمع وتدابير الحماية؛ خامسًا: التدخلات والدعم بعد الإفراج عن السجناء، في كل من السعودية وإندونيسيا وسنغافورة؛ سادسًا: الرصد والإشراف بعد الإفراج عن السجناء: التجربة الماليزية؛ سابعًا: الجهود المصرية في دمج المتطرفين والاستفادة من التجارب الدولية.

بعد استعراض عدد من التجارب الدولية في دمج المتطرفين، يقدم الباحث المقترحات التالية في كيفية استفادة مصر من تلك التجارب الدولية في دمج المتطرفين:

  • اعتبار دعم إعادة إدماج السجناء المتطرِّفين في المجتمع عنصرًا رئيسًا في استراتيجية منع التطرُّف والإرهاب ومكافحته.
     
  • وضع خطة إفراج فردية تحدد الاحتياجات والظروف الخاصة بإعادة إدماج السجين المتطرِّف، وتحدد نوع التدخلات التي ينبغي للسجين الوصول إليها من أجل زيادة فرص إعادة الإدماج بنجاح إلى أقصى حد.
     
  • وضع تدخلات داخل السجون لتهيئة السجناء المتطرِّفين للإفراج عنهم وعودتهم إلى المجتمع.
     
  • تتطلب إعادة الإدماج الاجتماعي للسجناء المتطرِّفين اعتماد نهج شامل ومتعدد التخصصات، مع التنسيق الوثيق بين مختلف الجهات المعنية، بما في ذلك منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية والأسر والمجتمعات المحلية.
     
  • من الممكن، إذا لزم الأمر، أن يستمر تقديم المشورة النفسية والدينية والمساعدة في مجال التوظيف والدعم الموجَّه للأسرة.
     
  • يمكن للأسرة أن تكون شريكًا حيويًّا في عملية إعادة الإدماج، ويحسن أن تُشرَك قبل الإفراج عن السجين المتطرِّف.
     
  • يمكن للأسرة أن تضطلع بمهام رصد مهمة بعد الإفراج عن السجين. ومع ذلك ينبغي مراعاة أنَّ الأسرة يمكن أن تكون في بعض الحالات جزءا من المشكلة وتعيق عملية فك الارتباط.
     
  • من أجل تهيئة الرأي العام لقبول دمج المتطرفين، فإنَّ تثقيف المجتمع والرأي العام ضروري لإذكاء الوعي الاجتماعي بفوائد عملية الدمج.
     
  • النظر في أمر توفير تدابير للحماية، عندما تتوافر معلومات جديرة بالثقة بأنَّ المتطرِّف الذي تم إصلاحه وتأهيله، قد يواجه تهديدات لحياته أو حياة أفراد أسرته، أثناء أو لدى الإفراج عنه من قبل التنظيم الذي كان ينتمي إليه.
     
  • يمكن أن يكون رصد السجين والإشراف عليه بعد الإفراج عنه طريقة فعالة لردع أو وقف عودته إلى الإجرام.
     
  • يمكن للإشراف والتوجيه الوثيقين أن يدعما ويعززا أيَّ اتفاقات سابقة للإفراج عن السجين المتطرِّف، يكون هذا السجين السابق قد اتفق على تنفيذها عند الإفراج عنه، مساهمة منه في جهود مكافحة التطرف والإرهاب.