التصدي لداعش: فهم حملات الدعاية والتجنيد وفرص معالجتها ومنعها

45.00 د.إ

آن سبكهارد & مولي إلنبرغ

التصنيف: الوسوم:

الوصف

تتناول هذه الدراسة التي أعدتها كل من مديرة المركز الدولي لدراسة التطرف العنيف (ICSVE) في الولايات المتحدة، آن سبكهارد (Anne Speckhard) والباحثة في قسم علم النفس في جامعة ميريلاند ( University of Maryland) الأميركية مولي إلنبرغ (Molly Ellenberg)، مشروعين مرتبطين يهدفان إلى المساهمة في التدابير التي يمكن اتخاذها لمواجهة التطرّف العنيف، من خلال أولاً: مشروع بحث نفسي يدرس تواريخ حياة (270) منشقًّا وعائداً وسجيناً، كانوا ينتمون لداعش والمسارات التي اتبعوها لدخول داعش والخروج منه. وبعد ذلك يناقش استراتيجية ونتائج مشروع الوقاية والتدخّل على الإنترنت. كما تستكشف الدراسة كيف يمكن أن يطبّق ممارسو منع التطرّف العنيف ومكافحته والمتخصّصون الأمنيون نتائج هذين المشروعين عمليًّا، لمواصلة عملهم المهمّ في مكافحة التجنيد الذي يقوم به داعش وجهاً لوجه وعلى الإنترنت.

استخدم الباحثان المقابلات لتدوين الملاحظات. ويحددان ستة موضوعات في دراستهما: مَواطن الضعف، والتأثيرات، والدوافع، والأدوار، والتجارب، ومصادر خيبة الأمل، حيث تقع معظم المتغيّرات الفردية ضمن هذه الفئات العريضة الست:

  1. تشمل مَواطن الضعف متغيّرات مسار الحياة مثل: التعرّض لأنواع مختلفة من الإساءة، وتواريخ الإجرام وتعاطي المخدّرات، وتجارب التمييز، ومضايقة الشرطة، والبطالة، والفقر.

  2. تنقسم المؤثّرات إلى تأثيرات شخصية للانضمام إلى داعش مثل الآباء والأسرة الممتدة والأصدقاء والمتحدّثين ودعاة التجنيد والواعظين وتأثيرات على الإنترنت مثل غرف الدردشة، والاتصال الإلكتروني المباشر مع دعاة التجنيد، والمشاهدة السلبية لمقاطع الفيديو أو محتوى آخر على مختلف منصات وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك ويوتيوب وتلغرام.

  3. تتراوح الدوافع من ملموسة مثل الاحتياجات الأساسية، والتوظيف، والأمن لأسرة الفرد، إلى الدوافع الإنسانية مثل القتال لصالح الشعب السوري أو مساعدة ضحايا فظائع الأسد، إلى وجودية مثل الحاجة إلى الأهمية، والحاجة إلى الانتماء، والرغبة في ترسيخ الهوية الإسلامية.

  4. ترمّز الأدوار ثنائيًّا فيما يتعلق بما إذا كان الفرد قد شغل أي عدد من الأدوار المحدّدة في جماعته مثل مقاتل أو واعظ أو داعية تجنيد أو في الشرطة أو الحسبة.

  5. ترمز التجارب ثنائيًّا أيضاً وتنقسم إلى ثلاث فئات: من تجري مقابلته بوصفه ضحية مثل سجين لدى داعش، أو متعرّض للتعذيب الجسدي أو النفسي، أو مغتَصَب، ومن تجري مقابلته بوصفه شاهداً مثل أن يكون شهد إعداماً، أو شهد تعذيباً، ومن تجري مقابلته بوصفه جانياً مثل أن يكون أعدم أشخاصاً، أو قتل آخرين في ساحة المعركة، أو اغتصب حريّة نساء.

  6. أخيراً، تشمل مصادر خيبة الأمل مجموعة واسعة من الأسباب التي دفعت الأفراد إلى مغادرة داعش، لأسباب بدنية ونفسية، حُدّدت في المقابلات، بما في ذلك سوء معاملة المقاتلين الأجانب، وسوء معاملة النساء، والاعتقاد بأن ما يسمى “الخلافة” لم تتحقّق.

يخلص الباحثان إلى أنه يمكن منع التجنيد والتطرّف عن طريق الإنترنت باستخدام روايات شخصية ذات مصداقية ومثيرة للعواطف، تدحض الحجج التي يقدّمها الإرهابيون وتكشف الحقيقة القاتمة وراء وعود تحقيق المدينة الفاضلة والمجد التي يطلقونها. كما أن الإجراءات الوقائية الوجاهية مهمة أيضاً بطبيعة الحال، لا سيّما تلك التي تعالج الظروف الفريدة التي تؤدّي إلى تطرّف فرد معين وتجنيده.