التصوف في ليبيا.. من الاستعمار إلى التاريخ المعاصر

45.00 د.إ

عماد الدين بحر الدين

التصنيف: الوسوم:

الوصف

تناولت دراسة عماد الدين بحر الدين -باحث سوداني في مركز دراسات وأبحاث القرن الأفريقي- التصوف في ليبيا، وركزت على الحركة السنوسية ورموزها من لدن عمر المختار (1858-1931)، وتمر على محاولة العقيد معمر القذافي (1942-2011) توظيف الجماعات الصوفية في مشروعه الجماهيري. تحاول الدراسة الإجابة عن عدد من الأسئلة أهمها: ما حجم التأثير الذي تركه انتشار التصوف والحركة السنوسية في ليبيا على المستويين الاجتماعي والسياسي؟ وما حالة التصوف بعد سقوط نظام معمر القذافي؟ وما مستقبل التصوف في الدولة الليبية؟ باحثًا عن إجاباتها في خمسة محاور؛ قسّمها كالتالي: أولًا: نشأة التصوف في ليبيا؛ ثانيًا: الحركة السنوسية: نشأتها ومعتقداتها ورموزها؛ ثالثًا: عمر المختار ودوره في مقاومة الاستعمار؛ رابعًا: نشأة الدولة الليبية الحديثة؛ خامسًا: التصوف في عهد معمر القذافي؛ سادسًا: مستقبل التصوف في ليبيا.

ويتوصل إلى نتيجة مفادها أن التصوف في ليبيا لقي حظه في الانتشار، وتأثر به المجتمع كما في بقية دول المغرب العربي، وبدأت الحركة السنوسية بالتصوف، ومن ثم قامت بتعبئة الشعب لمقاومة المستعمر، مما يؤكد دور القوة الروحية في توحيد وجدان الشعوب الإسلامية داخل بلدانها. وفي بداية حكم العقيد القذافي قام بتصفية المناوئين له من المتصوفة، وفي منتصف حكمه حاول توظيف القوة الروحية باستضافته لهم تجاه مشروعه الجماهيري. توصلت الدراسة أيضًا إلى أن التصوف بعد سقوط نظام القذافي، قام باستهداف المزارات الصوفية ونبش قبور مشايخها. وحتى الآن تبدو الرؤية غير واضحة للمتصوفة الليبيين.