التطرف اليميني والخروج منه: خبرات وتأمّلات

45.00 د.إ

برند فاغنر

التصنيف: الوسوم:

الوصف

يقدم برند فاغنر -باحث ألماني في دراسات اليمين المتطرف- نقطة بداية التطرف اليميني، مقدمًا ملاحظات تاريخية حوله، متناولاً الثقافة الديمقراطيّة، وتعريفها، وسبل نزع التطرّف، واستراتيجيات الخروج منه، وتطويرها. فمن وجهة نظر الحركة اليمينيّة المتطرّفة، تهدف استراتيجيّات إزالة التطرّف إلى إضعاف الحركة بأكملها ومكوّناتها كمعيار للنجاح يمكن تقسيمه إلى عوامل عدّة: أ- تخفيض عدد الشخصيّات الفاعلة في الوسط والمجموعات والشبكات والمنظّمات السياسيّة والمشاريع في العالم التناظريّ والرقميّ. ب- الحدّ من إمكانات العمل وعدد وكثافة الإجراءات لجميع أشكال العمل. ج- تخفيض عدد الأحكام وشدّتها والحدّ بشكل عامّ من العنف وقوّة السلطة في الحركة اليمينيّة المتطرّفة. د- ويجب، في الوقت عينه، تعزيز الثقافة الديمقراطيّة بأكملها، والتي يمكن أيضًا أن تُقاس نوعيًّا من حيث قدرتها على الاستقبال والاندماج. في المقابل يعدد الباحث الاستراتيجيات الموجهة من خلال خمس نقاط: -1 الوقاية الاستباقيّة من التطرّف وتكوين القيم الديمقراطيّة، -2 جهود التدخّل والابتعاد، -3 الشكوك والدافع وتحضير الخروج، -4 الخروج: القفزة، -5 الخروج: التوطيد والاندماج.

يخلص الباحث إلى أن سلوكيات التطرف اليميني لا تتوافق مع المثل الإنسانيّة التي تسمح بالذنب والتكفير، فضلًا عن فرصة تغيير المواقف والأفعال بناءً على البصيرة والخبرة. وليست الغطرسة الأيديولوجيّة والسياسيّة من وجهة نظر معادية للفاشيّة مناسبة، إذا ذُكر أنّ عمليّات القتل الجماعيّ والسجن والدكتاتوريّة ضدّ الأبرياء، التي كانت في سياقات هذه الحركة، هي قانون للحياة في الكثير من الأوقات والمناطق، كما هو الحال في الاتّحاد السوفيتيّ ودول الكتلة الشرقيّة الأخرى، وكذلك في جمهوريّة ألمانيا الديمقراطيّة التي أطاحت ببعض المناهضين للفاشيّة جسديًّا وعقليًّا. ولا ينبغي تكرار هذه الأخطاء الموجّهة ضدّ الإنسانيّة، كما يحصل على نحوٍ متزايد في الوقت الحاضر، كما أنّ اللاعقلانيّة في المزاج الهستيريّ آخذة في الانتشار، بينما يتمّ دفع اللحظة الاستراتيجيّة إلى الخلفيّة. وعلى العكس من ذلك، من المنطقيّ أن نفهم الخروج على أنّه شكل من أشكال مناهضة الفاشيّة التي لا تعارض «الإنسانيّة المدنيّة» وفكرة الحرّيّة والديمقراطيّة، لكنّه، بدلًا من ذلك، يجسّدها باستمرار.