الوصف
طرحت دراسة آدم يوسف -باحث متخصص في الدراسات الإفريقية بمركز البحوث والدراسات الإفريقية في جامعة إفريقيا العالمية بالسودان- ثلاث قضايا أساسية مترابطة، أولاها: تمدد التنظيمات الإرهابية في الصومال، ثم المراحل التي مرت بها منذ سقوط الحكومة سنة 1992 داخل الصومال وخارجها، وأخيرًا تأثير تمدد التنظيمات الإرهابية في منطقة القرن الإفريقي.
جاءت الدراسة في خمسة أقسام: أولاً: التنظيمات الإرهابية في الصومال؛ ثانيًا: تمدد التنظيمات الإرهابية في القرن الإفريقي؛ ثالثًا: التداعيات والآثار على المنطقة؛ رابعًا: أرقام توضيحية حول التفجيرات والتدمير الذي خلّفته التنظيمات الإرهابية داخل وخارج الصومال؛ خامسًا: مدى انتشار التنظيمات الإسلاموية المسلحة ومرتكزاتها من معسكرات وبؤر وجودها، والتحديات الدولية في مكافحتها.
يلاحظ الباحث أن حركة الشباب تفرض نفسها من جديد، وتتمدد داخل الصومال وخارجه، كما أنها تمارس نشاطها في القرن الإفريقي بفاعلية كبيرة، وأن من أهم أماكن نشاطاتها: الصومال، وكينيا، وإثيوبيا، وإريتريا، وجيبوتي.
تعتمد حركة الشباب على أذرعٍ خارجية، ومظلات متعددة تستند عليها، مثل النظم العشائرية ورجال الأعمال المستثمرين في الحروب وزعماء محليين. وعليه فإن منطقة القرن الإفريقي في حاجة لتكاتف الجهود من أجل بسط الأمن والحفاظ على أرواح المواطنين والاستقرار، بالإضافة إلى حاجة الحكومة الصومالية للدعم السياسي الخارجي واللوجستي من الدول الكبرى والمنظمات والمؤسسات الدولية.