التنظيمات الإسلاموية المقاتلة في شرق أوروبا بعد الغزو الروسي

45.00 د.إ

محمد حامد

التصنيف: الوسوم:

الوصف

تناول محمد حامد -كاتب ومستشار سياسي- مشاركة التنظيمات المسلحة في الحرب في أوكرانيا، وما أسماها بفرضية الثأر من روسيا، مستشرفًا المستقبل حول تلك التنظيمات والسيناريوهات المتوقعة.

ويرى الباحث أن نمو حركات الإسلام السياسي في أوكرانيا منذ بداية أزمة القرم 2014، وعداءها لروسيا، زاد الاهتمام العالمي من قبل المنظمات الإسلاموية المقاتلة بهذه الأزمة، وتقبل فكرة فتح ساحة حرب جديدة مع روسيا، حيث تحاول الأخيرة تجنب ذلك الأمر من خلال الحسم العسكري المباشر، والضغط على الخصوم الأوروبيين بالورقة الاقتصادية التي تشمل النفط والغاز. مشيرًا إلى أنه الفاعل الأبرز في هذه الساحة، الذي يتلقى الدعم من ضمن هذه التنظيمات هو التنظيمات الشيشانية والنشطة منها في شمال القوقاز، والتي تلتقي مصالحها مع الجانب الأوكراني، سياسيًا وعرقيًا، وتحظى هذه التنظيمات بدعم الإسلاموية ومموليها حول العالم، وقد حاربت لسنين طويلة ضد موسكو في منطقة شمال القوقاز، وبعضها يحارب شرق أوكرانيا منذ أزمة القرم، وهذه الأسباب هي التي تجعلها حاليًا محط الاهتمام العالمي.

لافتًا إلى أن البعض يرجح في سيناريو أول، أنه مع تطور الأزمة الأوكرانية واستمرار التصعيد، فإنه سوف يؤثر في نمو نشاط هذه التنظيمات في أوكرانيا مع عدم قدرة الدول على التحكم بالحدود، وكذلك محاولة كل طرف استقطاب مقاتلين أجانب، وعدم التأكد من قدرة كل طرف من ضبط هذه العملية، أو تساهل هذه الدول مع التنظيمات الإسلاموية يأتي من منطلق المصالح الخاصة بها، ويعزز هذا السيناريو عداءها مع روسيا. بينما السيناريو الثاني، أن تحول الإجراءات الأوروبية بين التنظيمات الإسلاموية والأزمة الأوكرانية، يعزز هذا السيناريو الموانع الدينية والعرقية وغيرها، التي قد تدفع التنظيمات الجهادية للابتعاد عن الحرب الأوكرانية.