الحركة النسوية الإنجيلية الأميركية: التاريخ والأساليب

45.00 د.إ

كندرا وِدِل

التصنيف: الوسوم:

الوصف

درست كندرا وِدِل (Kendra Weddle) -أستاذ الدين والعلوم الإنسانية والدراسات متعددة التخصصات في جامعة تكساس ويسليان بالولايات المتحدة- الحركة النسوية الإنجيلية الأميركية، مستعرضة تاريخها وأساليبها، فتقف أولاً على تعريف الإنجيلي المشتق من المصطلح اليوناني (evangel)، بمعنى «الإنجيل» أو «الأخبار السارة» (البشارة)، وعادة ما تُعزى الحركة إلى تركيز التقوى على التجربة الشخصية، ونظراً إلى تعقيد تحديد المسيحية الإنجيلية باعتبارها تعبيراً عن الطائفة البروتستانتية الجامعة، فإن العلماء غالباً ما يتعاملون مع الموضوع بالتعرّف على الخصائص اللاهوتية للحركة. فالأنماط مثل النظام البطريركي والسمّية الذكورية (Masculine Toxicity)، والاستبداد، والقومية البيضاء، ورُهاب المثليين، ورُهاب الإسلام، والعنصرية تبدو واضحة -على سبيل المثال- في مؤسسات المسيحية الإنجيلية، والحضور على وسائل التواصل الاجتماعي، والبرامج الإذاعية والتلفزيونية، وغيرها من المشغولات الحرفية الثقافية الشعبية، بما في ذلك الأفلام وقمصان التي شيرت والأدوات المنزلية.

تعرج الباحثة على الحركة الميثودية وقيادة النساء في إنجلترا، مستعرضة تجربة كل من سوزانا ويسلي (Susanna Wesley)، وسارة كُرسبي (Sarah Crosby) وماري بونكيه (Mary Bosanquet). ثم تتناول الإنجيليات في أميركا الشمالية وإرهاصات اللاهوت النسوي، منهن: جارينا لي (Jarena Lee)، ماريا ستيوارت (Maria Stewart)، فيبي بالمر (Phoebe Palmer) وأماندا بري سمِث (Amanda Berry Smith)، وإما دلاني (Emma Delaney)، ومابل مادلَين سُذَرد (Mabel Madeline Southard). وفي القسم الرابع من دراستها تتناول تجمع النساء الإنجيليات والمسكونيات والمسيحيين من أجل المساواة الكتابية، ثم تنتقل إلى القسم الخامس إلى فيرجينيا رامي مولنكت (Virginia Ramey Mollenkott) وجان ألدرج- كلانتن (Jann Aldredge-Clanton). أما في القسم السادس، فتتناول معارضات الإنجيليات، والقسم السابع تقف عن بِث مور (Beth Moore) وتوسيع الحضور، وأخيرًا تتناول راكيل هلد إفانز (Rachel Held Evans) والحضور في وسائل التواصل الاجتماعي وتجاوز المسيحية الإنجيلية.

تخلص الباحثة إلى أن النساء أدركن، ربما أكثر من الرجال، أن الكهنوت ينطوي على أكثر من الوعظ. وعرفن أن جمع الأموال وخدمة المحتاجين ورعاية المرضى والتنظيم وطائفة من المهامّ الأخرى، يمكن أن تُحدث فرقاً وتشكّل جزءاً مما يعنيه اتّباع الله. وبينما يعيد المؤرّخون وغيرهم توجيه اهتمامهم بعيداً عن وجهات النظر الرسمية والعامة نحو التركيز على العمل وراء الكواليس، فإنهم يجدون أن النساء كنّ ضروريات لرسالة الكنيسة. إن مواجهة العقبات من الجوانب الرئيسة لكل قصة من القصص المدرجة في هذه الدراسة من غياب الأزواج إلى حرّاس الطائفة؛ اجتازت النساء المياه المضطربة التي واجهنها بإبلاغهنّ بأن عليهنّ ألا يفعلن ما يفعلنه، ويفكّرن فيما يفكّرن فيه. وتقدّمن في مواجهة المعارضة المستمرة والمنتشرة بثقة في أنفسهنّ ودعواتهن. ومع أن هؤلاء النساء أبدين وجهات نظر فريدة، فإن نُهُجهن الخطابية في مواجهة العقبات حملت أوجه تشابه مثل: تحديد تجارب التقديس و/أو استخدام التحليل الكتابي المتمركز حول المسيح.

توضح سير كل هؤلاء النساء ثقتهن بتجربتهن مع الله واعتبارها دافعاً موثوقاً به. كان الطريق الأسهل بالتأكيد استبعاد هذه التجربة، والشك في دعوتهنّ. ففي النهاية، كانت رسائل المجتمع المتحيّزة ضدّ المرأة مقنعة ومنتشرة وقوية. بل إن السلطات الدينية كان يمكن أن تخبرهن بطرق شتى أن عليهنّ ألا يثقن بأنفسهن، وإنما يجب أن يعتمدن على ما يقول الرجال: إن عليهن أن يؤمنّ به.