السِّمات التوراتية والاستعارات اليهودية في الثقافة الإثيوبية

45.00 د.إ

أورسولا شاتنير ريسر

التصنيف: الوسوم:

الوصف

درست أورسولا شاتنير -أستاذة في «معهد مارتن بوبر للدراسات اليهودية» بجامعة كولونيا في ألمانيا- العناصر المشتركة بين اليهودية والتقاليد الكنسية الإثيوبية، ثم بحثت في أصل السلالة السليمانية لدى ملكة سبأ وإثيوبيا. تتوقف الدراسة عند ثلاثة عناصر شكلت الطابع الفريد للمسيحية الإثيوبية: من جهة، تقاليد متحدرة من مسيحية قديمة لم تقطع الصلة مع العهد القديم، ومن جهة أخرى بعض التقاليد ما قبل المسيحية والوثنية (الأفريقية)، مثل الختان أو عزل النساء في أيام الحيض، والتي تم إضفاء الطابع المسيحي عليها من خلال التقارب مع عادات مشابهة من العهد القديم، وأخيراً اعتماد نصوص معينة مصحوبة بالإسهام اللغوي الضمني، مما أدى إلى تبني التقاليد اليهودية.

ترى الباحثة أنه لا سبيل إلى تفسير تغلغل المفردات العبرية والآرامية المهمة في اللغة الجعزية، إلا من خلال الاتصال باليهود، وهو ما يؤيده استخدام أسماء الله مثل «أدوناي» (Adonay) والأسماء الملائكية في الكتابات السحرية، وهي مقتبسة من اللغة العبرية ومن التراث اليهودي.

من المحتمل، جداً أن الخصائص اللسانية مثل الكتب المنحولة جاءت من يهود الجزيرة العربية (الذين تحولوا إلى المسيحية بعد مذبحة نجران) والذين لم يدينوا بالولاء أبداً للحاخاميّة، أي هم مجموعة من اليهود الذين غادروا بلدهم بعد دمار أورشليم وقمران (67-70 ميلادياً) وكانوا على خلاف مع الفريسية الحاخامية. وتأييداً لهذه الأطروحة، تلاحظ الباحثة الغياب التام لذكر يهود الجزيرة العربية أو منطقة الكوش في التلمود، على الرغم من أن النقوش الأثرية تثبت أن اليهودية كانت منتشرة للغاية هناك (أقله في جنوب الجزيرة العربية).