الصوفية في مالي وسؤال العلاقة بالجماعات الإرهابية

45.00 د.إ

التصنيف: الوسوم:

الوصف

تُعرِّف دراسة مادي إبراهيم كانتي -باحث مالي- بالصوفية في مالي من حيث تأسيسها وفروعها، وتتناول سؤال علاقة الصوفية في هذا البلد بالإرهاب كما يطرحها العديد من الباحثين، فيقدم لمحة أولًا عن مالي من الإمبراطوريات إلى التاريخ المعاصر؛ ثم ثانيًا يستعرض تاريخ الصوفية في مالي، يسلط فيها الضوء على الإسلام بشكله الصوفي في المجتمع، والطرق المنتشرة فيها، والنشاط القتالي؛ ثم يتناول ثالثًا: التنظيمات الإرهابية في مالي ومدى انتشارها، باحثًا في العلاقة بينهما.

ويخلص الباحث إلى أن مالي منذ عام 2012 شهدت ظاهرة جديدة، وعمليات جديدة، لم تكن في عادات وتقاليد مجتمع مالي، فسيطرت الحركات المتطرِّفة المسلَّحة على مدن شمال مالي، حيث شهد البلد واقعًا مريرًا من الانحراف الفكريّ الخطير، والتطرُّف، والإرهاب، من تكفير المجتمع الإسلامي بكامله (الشعب والحكومة) إلى استباحة دماء المسلمين، وحمل السلاح ضد كل من لا ينتمي إلى فكرهم واعتقادهم.

ويرى أن هؤلاء يحتاجون إلى مراجعات موضوعية لواقعهم وواقع الإسلام الصحيح؛ فمع تنامي الفكر التكفيري والتطرف في مالي، أصبح الإرهاب ظاهرة مجتمعية؛ فهناك من يكفرون الطرق الصوفية، ومن الصوفية من يكفر السلفية والوهابية وغيرها. وبات ذلك فرصة للجماعات المتطرفة لتدشين حالة حرب وصراع بين المجموعات وتجنيد البعض ضد الآخر.