الطرق الصوفية في السنغال: القادرية والتيجانية وصلتهما بدول الجوار

45.00 د.إ

باب ولد أحمد ولد الشيخ سيديا

التصنيف: الوسوم:

الوصف

تتناول دراسة باب ولد أحمد ولد الشيخ سيدياباحث أستاذ جامعي موريتاني- تاريخ الحركة الصوفية في منطقة المغرب العربي؛ وامتداداتها في منطقة الغرب الأفريقي، خصوصًا دولة السنغال، مع التركيز على تفاعلها خارج الحدود السنغالية، وما أنتجت في هذا الإطار من علاقات تفاعلية مع المغرب العربي. ينضاف إلى ذلك أدوارها في مجال التعريف بالإسلام، ومشتركاتها البنيوية التي وضعها في إطار كلي جامع لهذه الطرق. ففي القسم الأول يتناول الطرق الصوفية وامتدادها في السنغال (القادرية الكنتية، القادرية الفاضلية، الطريقة التيجانية، الطريقة المريدية، الطريقة اللاينيية)، أما في القسم الثاني فيبرز تفاعل ومميزات الطرق الصوفية في الشمال والغرب الأفريقي.

ويخلص إلى أن هذه الطرق استطاعت أن تخلق لنفسها فضاءات جديدة تتجاوز البنى التقليدية في كلياتها وقواعدها، التي تأسس عليها وخلق تراتبية جديدة تقوم على مكانة الشخص وتضحياته في المجال الصوفي البحت، وتنزيل مكانة الفرد وفق أدواره التي يقوم بها في إطار هذه الحركة. كما لعبت الطرق الصوفية دورًا أساسيًا في المعادلة السياسية السنغالية وتوجهاتها المختلفة، كمحور أساسي في الشأن الداخلي له دوره الذي لا يمكن الاستغناء عنه، أو كان على مستوى العلاقات الخارجية وما خلقت من دبلوماسية ناعمة وتأثير خارج الحدود. فيما تبدو الحركة الصوفية في منطقة السنغال، بالخصوص ومنطقة الشمال الأفريقي، على الرغم من تنظيماتها وأدوارها عبر الزمن الطويل، متفاعلة ومشاركة في القضايا المطروحة والإشكاليات الراهنة، مما يجعلها حركات تتجاوز البعد النظري والتكويني في المقامات والأحوال، إلى مرحلة تشكل فيها عنصرا فاعلا في اتخاذ القرار وتقدير لحظاته المختلفة.