الطريقة السمانية في السودان وسؤال الهُوية

45.00 د.إ

وليد الطيب عبدالقادر محمد

التصنيف: الوسوم:

الوصف

تتناول دراسة وليد الطيب عبدالقادر محمد –باحث وأكاديمي سوداني- سؤالي الهوية والمؤسسة في الطريقة السمانية. ويبحث بالدراسة كيفية عمل الطريقة السمانية على الدوام على بناء المؤسسات والأطر التي تتكيف مع الوافدين الجدد في مؤسسة الإرشاد الصوفي. فيقسم دراسته إلى خمسة أقسام؛ الأول يتناول الحضور الصوفي في السودان “الصوفية وسؤال الهوية”، ثم يتناول في القسم الثاني الطابع القبائلي في التصوف السوداني، أما في القسم الثالث فيستعرض الأوراد السمانية، وفي القسم الرابع يبحث في الهوية البصرية والرمزية للطريقة السمانية (الكُرَّابة). أما في القسم الخامس، فيبحث في “سؤال المؤسسة بين التوريث والانفتاح”، حيث يسلط الضوء على ما تتمحور حوله المؤسسة الصوفية في السودان، حول أمرين أساسيين فيهما، لا ينفصمان: الأول: خليفة الطريقة (القائد الروحي)، والثاني: أسرة الشيخ المؤسس. ولكل منهما وظيفة محددة سلفا.

ويخلص إلى أن الطريقة السمانية تمكنت من تقديم نفسها من خلال بينات السياق المحلي السنوات، مع تميز في العطاء المعرفي والروحي، وقدرة مشهودة في الانفتاح على قطاعات المجتمع كافة، واستيعاب تطلعاتها القيادية عبر أسلوب الطريقة المتبع في منح رتبة المشيخية لمن استحقها، تأهيلًا وقبولًا، حتى ولو كان من خارج أحفاد الشيخ المؤسس أحمد الطيب البشير (الأسرة الطيبية). مكن استيعاب أصحاب الكفاءات العلمية والقدرات الروحية، الطريقة السمانية من السيطرة على الثقافي الصوفي بأشعارها الصوفية وأناشيدها العرفانية.

بفعل الجمود المؤسسي الذي اعترى الطريقة في العقود الأخيرة، توقفت عملية الانفتاح لصالح منهجية التوريث، مما يجعل الطريقة السمانية أمام تحدي المواكبة والمعاصرة بشكل أكبر من أي وقت مضى.