العلاقة بين المرأة والتنظيمات الإرهابية

45.00 د.إ

تُقى النجار

التصنيف: الوسوم:

الوصف

تسعى دراسة تُقى النجار -باحثة مصرية في وحدة مكافحة الإرهاب بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية بالقاهرة- إلى بحث العلاقة بين المرأة والتنظيمات الإرهابية، مستعرضة تطورها ودوافعها وأدوارها المختلفة، وتهدف إلى إلقاء الضوء على مدى تأثير وتأثر «النوع الاجتماعي» بالظاهرة الإرهابية، لا سيما وأنه يُعد بعدًا أساسيًا ومحوريًا في تفسيرها. تنقسم الدراسة إلى ثلاثة محاور: الأول: أدوار النساء داخل التنظيمات الإرهابية؛ بالتركيز على دور النساء في تنظيمات: الإخوان، والقاعدة، وداعش، وبوكو حرام. ثانيًا: ممارسات التنظيمات الإرهابية تجاه النساء؛ حيث تنوعت بين الخطف، والسّبي، والاغتصاب. ثالثًا: الأدوار المتعددة التي تقوم بها النساء بهدف تقويض الظاهرة الإرهابية، حيث يمارسن أدوارًا مختلفة، بداية من الوقاية والإنذار، مرورًا بمحاولة مواجهتها، وصولًا إلى توفير الدعم المعنوي. وفي الختام تُحدد أبرز نتائج الدراسة.

خلصت الباحثة إلى أن فهم الدوافع الأصلية لمغادرة بلدانهن للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية، هو جزء لا يتجزأ من فهم تلك الظاهرة من ناحية، والعمل على معالجتها من ناحية أخرى، وإعادة تأهيلهن من ناحية ثالثة.

ورأت أن هناك حاجة لدراسة التناقض بين تجنيد التنظيمات الإرهابية للنساء وبين الأيديولوجيا التي تتبعها، القائمة على فرض قيود صارمة على النساء من جهة، والتناقض الصارخ بين الطبيعة العاطفية للنساء والطبيعة الدموية للتنظيمات الإرهابية من جهة أخرى.

وجدت الدراسة أن الدول الأكثر تأثرًا بالإرهاب تُعاني فيها المرأة من التهميش وعدم التمكين -وفق مؤشر الإرهاب- مما يحمل دلالات عدة على أن هناك علاقة ارتباطية بين عملية تمكين المرأة ومكافحة الإرهاب، لذلك هناك حاجة إلى التوسع في عملية دعم وتأهيل وتمكين النساء، سواء على الصعيد الاجتماعي والسياسي والاقتصادي.

نجحت التنظيمات الإرهابية في استقطاب النساء عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت. ومن ثم يتعين على شركات وسائل التواصل الاجتماعي حظر المحتويات المتطرفة من أجل الحيلولة دون نشر الفكر المتطرف، على أن يأتي ذلك بالتوازي مع جهود الدول في الحدّ من المحتوى المتطرف عبر الرقابة الفاعلة، وتوفير محتوى موازٍ معتدل على ساحات التواصل الاجتماعي.