العلاقة بين حركة الإخوان السنوسية وإخوان البنا

45.00 د.إ

طارق أبو السعد

التصنيف: الوسوم:

الوصف

تناولت دراسة طارق أبو السعد -باحث مصري- الاختلافات الجوهرية بين الحركة السنوسية وجماعة الإخوان، بوصفهما حركتين مزجتا بين الدعوي والسياسي، مع تبيان الفارق بينهما، وتتساءل: هل كان الإخوان المسلمون امتدادًا للسنوسية، أم إن السنوسية حالة فريدة من نوعها؟ تهدف الدراسة إلى التعرف على أهم الأفكار التي انتقلت من السنوسية إلى جماعة الإخوان، وتقف على نقاط التعارض بينهما، وكيف قام الملك إدريس السنوسي بإغلاق فرع الإخوان في ليبيا. فيمر أولًا في بحثه عن ميلاد الطريقة السنوسية ومؤسسها محمد بن علي السنوسي؛ ثانيًا: يبحث في نقاط الاختلاف بين الحركة السنوسية والإخوان؛ ثالثًا: يبيّن كيفية: التحول من طريقة صوفية بحتة إلى حركة اجتماعية، والتحول من حركة اجتماعية إلى حركة مقاتلة، ثم التحول من حركة صوفية جهادية إلى دولة (إمارة- مملكة اتحادية- مملكة دستورية).

ويخلص فيها إلى أن الحركة السنوسية تختلف عن تنظيم جماعة الإخوان، فشخصية المؤسس في كلا الحركتين تتحرك من منطلقات مختلفة، والظروف الاجتماعية والسياسية التي صاحبت كلتا الحركتين مختلفتان كليًا، كما أن تطور السنوسية من حركة صوفية إلى دولة جاء استجابة لمتطلبات الظروف السياسية والاجتماعية في الواقع الليبي المتشابك مع الواقع العالمي، في حين أن جماعة الإخوان تحولت في حياة المؤسس حسن البنا باتجاه العنف والتكفير، ومعاداة المجتمع والدولة والسيادة الوطنية.

كما أن وسيلة التربية التي اعتمدها إخوان السنوسية بالتربية في الزوايا لها خصوصية خاصة، تعتمد على استقلال الزاوية بشأنها عن الحركة، ولا يربطها إلا الرباط الفكري والروحي والانتماء، في حين قامت جماعة الإخوان على العلاقة التنظيمية الحركية العنفية.