الوصف
قدّم منتصر حمادة، باحث مغربي متخصص في الحركات الإسلامية، قراءة في كتاب “النبي والجائحة: من الشرق الأوسط إلى «أجواء الجهادية»” لمؤلفه الباحث الفرنسي جيل كيبيل.
جاء الكتاب في مقدمة تحت عنوان «العام 2020: الجائحة، النفط والنبي»، وثمانية عشر فصلاً، تناول فيها: التوسع التركي في المتوسط: النزعة العثمانية الجديدة والإسلاموية؛ العرب والأوروبيون في مواجهة أردوغان؛ التأثير الصحي لجائحة «كوفيد 19»؛ انهيار النمو الاقتصادي في منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط خلال 2020؛ المملكة العربية السعودية ورؤية 2030؛ العراق المتصارع عليه؛ المحور الإيراني بين الأيديولوجيا والجيوسياسة؛ الاستراتيجيات الروسية في المشرق؛ لبنان المبلقن؛ اعتداءات ومقاتلون جهاديون في أوروبا (2012- 2020). تضمن الكتاب مجموعة من الخرائط، مستحضرًا الصورة المركبة والمعقدة للمشهد الإقليمي في المنطقة، إضافة إلى رصدٍ لأهم الأحداث التي مرّت بها المنطقة، موزعة بطريقة زمنية، من يناير (كانون الثاني) 2020 حتى يناير (كانون الثاني) 2021، في حوالي (20) صفحة (من الصفحة «230» إلى الصفحة «249»).
يختتم المؤلف كتابه بعبارات حسرة على تردي الدراسات والأبحاث الفرنسية المتخصصة في الإسلاميات بشكل عام، بما فيها ظاهرة الحركات الإسلاموية، منتقداً وجهات نظر أسماء بحثية في الساحة، منتقدًا بعض مواقف باحثين مثل أوليفيه روا، حيث يؤمن هذا الأخير أن «الباحث الفرنسي في غنى عن معرفة اللغة العربية حتى يقرأ ويفهم ما يجري في ضواحي المدن الفرنسية، حيث توجد نسبة كبيرة من الأقلية المسلمة»، معتبراً أن هذا الخطاب البحثي، الذي تتبناه نخبة في دائرة صناعة القرار، يساهم في إطالة المشاكل الخاصة بالظاهرة الإسلاموية الحركية، عوض الانخراط البحثي في حلها، وهو التحذير نفسه الذي جاء في كتاب سابق لكيبيل، صدر تحت عنوان «القطيعة» (2016).