الكنيسة الروسية: الحقبة السوفيتية وما بعدها

45.00 د.إ

فاليري كوروفين

التصنيف: الوسوم:

الوصف

تهدف دراسة فاليري كوروفين (Валерий Коровин) (Valery Korovin) -باحث وصحفي روسي متخصص في تاريخ الكنيسة الروسية- إلى فهم تأثير الكنيسة الروسية على المجتمع الروسي في فترة ما بعد الاتحاد السوفيتي؛ فتأخذ بالاعتبار تأثير الأرثوذكسية على التاريخ الروسي، والمراحل التي مرت بها الكنيسة المسيحية بشكل عام؛ من حيث العقيدة الدينية، من أجل فهم الحالة التي كانت عليها الكنيسة الروسية في الفترة السوفيتية، أو التحديات التي واجهتها بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، فقد أصبحت بمثابة المرجع الرئيس لجميع المسيحيين الأرثوذكس من سكان أراضي الاتحاد السوفيتي سابقًا.

تنقسم الدراسة إلى سبعة أقسام: أولاً: الكنيسة المسيحية.. مراحل النشأة والازدهار والردة. ثانيًا: ظهور الكنيسة الروسية.. ارتداد أم إصلاح؟ ثالثًا: الكنيسة الروسية في الفترة السوفيتية: هل هي الردة أم ليس بعد؟ رابعًا: الكنيسة الروسية وتفكك الاتحاد السوفيتي. خامسًا: إحياء الكنيسة الأرثوذكسية في عهد بوتين. سادسًا: الكنيسة الروسية والفراغ الأيديولوجي. سابعًا: الكنيسة والمجتمع والسياسة في روسيا.

يخلص الباحث إلى أن المسيحية بشكل عام، والكنيسة الأرثوذكسية بشكل خاص، باعتبارهما يمثلان رؤية متكاملة للعالم (وهذا أوسع بكثير من مجرد أيديولوجية)، لهما نظرتهما الخاصة لكل شيء. وإذا كنا نصر على أن الهجر الإلهي لم يصبح حقيقة بعد، وأن الكاتيشون يمنع مجيء المسيح الدجال، وأن فترة الإمبراطورية مستمرة، فإن مهمة كل مسيحي وخصوصًا الأرثوذكسي، هي نقل هذا الرأي نفسه إلى الدولة، وإقناعها بأن الدولة ليست مجرد أداة تؤدي وظائف خدمية (كما هو معلن في الليبرالية)، ولكنها تمثل إمبراطورية أرثوذكسية كاملة تستند إلى مبدأ تناغم السلطتين، حيث لا يتم فصل الكنيسة عن الدولة، بل على العكس، يتم دمجها مع الدولة، بسلطتها المقدسة لكل مسيحي ورسالتها الأخروية التي تهدف لتوفير الظروف للخلاص لكل من يقبلها ويشارك في هذه الرسالة قدر استطاعته. وإن عدم المطابقة الحالية لهذا النموذج المثالي، وإن كانت مؤقتة، هو سؤال يوجه إلى النخبة، كذلك لا بد أن يوجهه لها كل مسيحي أرثوذكسي، ليساهم، كل في مستواه، في الاقتراب من انتصار الإمبراطورية الأرثوذكسية. سيظل المسيح دائمًا في الكنيسة، ولا يبقى سوى العثور على الكنيسة، وتحديد مكانتها، ونقطة اتحادها مع الدولة.