اللاهوت النسوي المسيحي: التاريخ والأساليب

45.00 د.إ

أيمي كار

التصنيف: الوسوم:

الوصف

قدمت دراسة أيمي كار -أستاذة الدراسات الدينية في «جامعة ويسترن إلينوى»، الولايات المتحدة- نقاشات حول سيامة النساء في النسوية المسيحية، ومرت على التأويلات الكتابية لها، وعقائدها اللاهوتية، مستعرضة أفكار اللاهوت النسوي المسيحي وتطور حقل الدراسات الكتابية النقدية وانعكاسهما على مواقع النساء في الكنيسة. وتشير الباحثة إلى أن اللاهوت النسوي المسيحي المعاصر ينشأ من تجربة التنافر بين التوقّع والواقع؛ فمن ناحية، تتوقّع المسيحيات أن الدين يريد لهنّ الرفاه، ومن الناحية الأخرى، تتعرّض بعض المسيحيات -على الأقل، تاريخياً وفي الوقت الحاضر- لقمع يسمعون أنه مبرّر باسم المسيحية. وتُستنكر بعض أشكال هذا القمع على نطاق واسع بين المسيحيين اليوم، بما في ذلك العنف المنزلي والاعتداء الجنسي. وقد استندت الاستجابة لهذا القمع إلى اللاهوت النسوي المسيحي، على الرغم من أن الكنائس المسيحية الأشدّ محافظة تستطيع الإفادة من أفكاره دون أن تحدّد أنها نسوية بحدّ ذاتها. وإن التأمّل اللاهوتي النسوي الأكثر متانة قد تبلور ردًّا على تجارب المعايير الجنسانية (Gender) التي يثير وضعها بوصفها قمعاً؛ جدلاً بين النساء أنفسهن. فهل من الظلم أن تخضع النساء لسلطة الرجال بوصفهم أرباباً للأسرة؟ أم أن يُحرمن من السيامة قساوسة أو كهنة؟ وهل من الظلم أن يكون للرجال سلطة أكثر من النساء في المجال العام؟

ترى كار أن المسيحيين الذين يجيبون بالنفي عن مثل هذه الأسئلة يؤمنون بجوهرية الاختلاف الجنساني (الادعاء بأن الرجال والنساء مختلفون بطبيعتهم) وفي إخضاع النساء للرجال الذي لا يفهم بوصفه أبويًّا ضارًّا، ولكن بوصفه السياق الذي تكون فيه النساء على طبيعتهن ويستطعن الازدهار على أفضل وجه؛ بوصفهن زوجات وربّات منزل ورعاة في مجالات أخرى. بل إن المسيحيات الإنجيليات المعروفات بأنهن قياديات يشدّدن -في الغالب- على أنهن أولاً وقبل كل شيء زوجات وأمهات وتحت سلطة أزواجهن (الداعمين). بالمقابل، فإن معظم اللاهوت النسوي المسيحي (Christian Feminist Theology) يسعى للتوصّل إلى سبب للإجابة عن الأسئلة أعلاه بنعم، باتباع نظرة أكثر مساواتية للعلاقة بين الرجل والمرأة. وفي حين أن بعض دعاة الحركة النسوية المسيحيات يعبّرن عن نوع من الجوهرية الجنسانية (غالباً ما يدعين بأن تجارب النساء تقدّم شيئاً مفقوداً في صورة أشمل للإنسانية)، ويصوّر النوع الاجتماعي (الجندر) على نحو متزايد بوصفه شيئاً مركّباً ومرناً.