المصادر المعرفية التراثية والمعاصرة في مؤلفات يوسف القرضاوي

45.00 د.إ

منتصر حمادة

التصنيف: الوسوم:

الوصف

اهتمت دراسة الباحث المغربي منتصر حمادة، بالمصادر المعاصرة والتراثية في مؤلفات وكتابات يوسف القرضاوي، وتأثيرها في مواقفه السياسية، بحكم أنه أحد منظِّري جماعة «الإخوان المسلمين». وقدّم بعض المقارنات بين تعامل القرضاوي مع تلك المصادر قبل اندلاع أحداث «الفوضى الخلاقة»، أو أحداث 2011، والمرحلة التي أعقبتها.

درس الباحث الخطوط العريضة في مؤلفات القرضاوي: المودودي والإخوان، تأثير المصادر التراثية في مؤلفات القرضاوي، وخطاب القرضاوي في السياسة والدين. يتناول الباحث نماذج تطبيقية في تحليله كتب القرضاوي “الإسلام والعلمانية وجهاً لوجه”، و”أمتنا بين قرنين”، و”الإسلام.. حضارة الغد”، و”القضايا المبدئية والمصيرية للإنسان”.

يخلص الباحث إلى أنه بحكم أن مؤلف هذه الأعمال يُعتبر المنظر الأول للحركة الإسلاموية في المنطقة العربية، وبشهادة أتباعه والمتتبعين لمؤلفاته وارتباطاته، فمن الطبيعي أن يأخذ أتباع الحركات الإسلامية من مواقفه الفكرية، موازاة مع الأخذ من مواقفه الدعوية والسياسية، كما جاءت في مؤلفاته ورسائله ومواقفه، لولا أن هذا النهل الفكري، انطلاقاً من هذا الأفق الاجتهادي الضيق، لم يكن يساعد على انفتاح الأفق المعرفي للأتباع الإسلاميين المعنيين بقراءة هذه الأعمال، حيث بقيت تلك المواقف الفكرية تدور في فلك الدعاية للمشروع الأيديولوجي الإخواني، بينما الفكر الإسلامي أو العقل الإسلامي بشكل عام، أكبر من أن يختزل في خطاب أيديولوجي دون سواه، وهذا ما عاينه الباحث في النماذج أعلاه، بما يُفسر غياب إحالات أغلب الأقلام البحثية التي اشتغلت على مشروع «إسلامية المعرفة» على أعمال يوسف القرضاوي، سواء تعلق الأمر بالأقلام الإسلامية التي اشتغلت على ذلك كمشاريع أوسع من محيطه الأيديولوجي.