الملكة كنداكة (ملكة الحبشة): الحضور الكتابي في أعمال الرسل والتاريخ

45.00 د.إ

روغار روكوني

التصنيف: الوسوم:

الوصف

تناول روغار روكوني (Rugare Rukuni) -محاضر في جامعة سولوسي (Solusi University)؛ زيمبابوي، وباحث متخصص في تاريخ المسيحية المبكِّرة- حضور الملكة كنداكة ملكةً للحبشة في تاريخ المسيحية الإثيوبية من خلال وضع سردية جديدة، مستمدة من الكتب المقدسة والتواريخ، عبر رواية ذات صلة بتلك التي تستحدث تقاطعاً بين التواريخ الدينية المستمدة من الكتب المقدسة والتواريخ غير الدينية، باحثًا عن وجود «الملكية الأمومية» (Matriarchal Queenship) في هذه المنطقة، وعن إقامة علاقة بين تواريخ النوبة/مروي (Nubia/Meroe) وأكسوم/الحبشة (Aksum/Abyssinia).

تطرقت الدراسة إلى واقع المسيحية في أفريقيا في القرن الأول ميلادياً، وخلص الباحث إلى أهمية مراجعة الرواية الراسخة المتعلّقة بأصول المسيحية في القارة الأفريقية. وباستخدام تحليل الوثائق، يؤسّس الباحث الواقع التاريخي والكتابي للنظام الأمومي في مركز القوى المحرّكة الدينية- الاقتصادية والسياسية في العالم الأفريقي في القرن الأول. ويبين أن كنادكة مروي (Candaces of Meroe) كنّ يحكمن منطقة كوش. ويشار إلى حدوث ذلك ما بين سنتي 284 ق.م و314م. وفي حين أن هناك أساساً معقولاً للتحقّق من أنه كان لبعضهن قاعدة حكم مستقلة، فإن المعنى الجوهري للقب كنداكة مروي هو الملكة الحاكمة أو بالأحرى الملكة الأم. ويعني ذلك ضمناً أنها كانت تقوم بدور الوكيل، ولكن ثمة من أثبت أن الكنداكة يمكن أن تقوم بوظيفة الحاكم الوحيد.

استُمدت الدراسة من إثبات صحة الرواية التوراتية التي تذكر صراحة وجود ملكة حاكمة تلقّب «كنداكة». ويمكن الملاحظة أن ثمة محوراً يتجه نحو شمال أكسوم عند وضع المناقشة في منظور الحقائق الأثرية والتاريخية الراسخة على التوالي. ويعني ذلك أن الإثبات التاريخي للملكة كنداكة يقتضي استعراض تنصير [تبشير] مروي/السودان.

أقرّ الباحث مبدئيًّا في الحدّ الأدنى بحقيقة الحكم الأمومي في مروي. ولاستكشاف هذا الموضوع طالب بمزيد من الفعالية، وأنه لا بدّ من مراجعة التنصير من المنظور الجغرافي لأكسوم ومروي. مشيرًا إلى أن مسألة الغموض المتعلّق بحقيقة الرواية الكتابية وأصالتها يمكن أن تُعزى إلى محوٍ متعمّد وواضح للسود والأنوثة في الروايات التاريخية الأولية والحديثة.