المواكبة الإعلامية لقضايا الإرهاب في المغرب (2001 – 2022)

45.00 د.إ

سهيلة الريكي

التصنيف: الوسوم:

الوصف

رصدت دراسة سهيلة الريكي -إعلامية وسياسية، عضو سابق في المكتب السياسي بحزب الأصالة والمعاصرة- أبرز معالم التفاعل الإعلامي المغربي؛ خلال العقدين الأخيرين مع ظاهرة الإرهاب، لا سيما بعد تفجيرات الدار البيضاء في مايو (أيار) 2003، وهو مجال شديد الخصوصية واكبته تفاعلات إعلامية استمرت لسنوات، انعكست تأثيراتها على الخريطة الدينية والسياسية في المغرب. جاءت الدراسة في خمسة محاور: أولًا: المجال الإعلامي قبل تفجيرات الدار البيضاء 2003، ثانيًا: التفجيرات الإرهابية والتفاعلات الإعلامية المتباينة، ثالثًا: التداعيات المباشرة للتعاطي الإعلامي، رابعًا: الخريطة الإعلامية الدينية في المغرب قبل وبعد الاعتداءات الإرهابية، خامسًا: مراجعات المواكبة الإعلامية لقضايا الإرهاب.

تخلص الباحثة إلى أن المواكبة الإعلامية المغربية لقضايا الإرهاب، تعددت بين المواكبة الرسمية والمواكبة المستقلة. وفي المجال الخاص بمواكبة وسائل الإعلام الرسمية، هناك توجهان: يتعلق الأول بتوجه الإعلام العمومي، وهو الذي تضمن أهم المواكبات، وفي مقابل ذلك، هناك إعلام ديني رسمي، كان بعيدًا وغير معني بموضوع المواكبة المباشرة.

إن عدم تعامل الإعلام الديني الرسمي مع قضايا الإرهاب بشكل مباشر ليس مرده عدم اهتمامه به، وإنما لأنه منخرط بشكل غير مباشر في مواجهة الإرهاب من خلال تخصصه أو مهامه التي تقوم على التوجيه والوعظ والتثقيف الديني الذي يدافع عن الثوابت الدينية المغربية.

تطرقت الدراسة إلى المواكبة الإعلامية المستقلة في مواجهة الخطاب الإسلاموي المتشدد، وعلى الرغم من الانتقادات التي وجهت إليها، خصوصًا من صحف «الأحداث المغربية» و«الصباح» و«المغرب اليوم» (Aujourd’hui Le Maroc) الناطقة بالفرنسية، إلا أنها قامت بدور كبير في تلك المواجهة، وساهمت في توعية الرأي العام بقضايا الجماعات الإسلاموية وقضايا التطرف باسم الدين وقضايا الإرهاب.

ترى الباحثة أن أهمية المواكبة الإعلامية تكمن في نداءات وبيانات المنظمات الأهلية، بحيث إنها تتوسط بين هذه المنظمات التوعوية والرأي العام، بخصوص الانتباه إلى القضايا الحساسة الخاصة بخطر الإرهاب والتطرف والعنف.