النهج الإيراني في دعم الحركات الانفصالية والإرهابية في إفريقيا: المغرب ونيجيريا والصومال

45.00 د.إ

عبدالمنعم علي

التصنيف: الوسوم:

الوصف

تناولت دراسة العدد للباحث المصري عبدالمنعم علي النفوذ الإيراني في القارة الإفريقية، وحددت أبرز أهدافه وأذرعه والاستراتيجيات التي تعتمدها طهران، التي بات لها خطة نشطة لتعميق وجودها في القارة منذ 1997، عبر نشر التشيع السياسي واللعب على التناقضات والتنافس الإقليمي، ودعم جبهة البوليساريو، وتسليح حركة الشباب الصومالية الإرهابية، والمحاولات الإيرانية الحثيثة لاستنساخ نموذج حزب الله اللبناني في نيجيريا. جاءت الدراسة في أربعة محاور: أولًا: إيران وبدائل التحرك في إفريقيا؛ ثانيًا: إيران وجبهة البوليساريو، ثالثًا: نيجيريا ومساعي استنساخ نموذج حزب الله، رابعًا: إيران وتوظيف “حركة الشباب الصومالية”.

أشارت الدراسات إلى أن إفريقيا تُمثل مجالًا وبيئة خصبة للتفاعل من جانب العديد من القوى الإقليمية والدولية، ونطاقًا جاذبًا للتفاعلات العسكرية والاقتصادية، لما تحظى به من أهمية جيوستراتيجية، خصوصًا وأنها تطل على العديد من الممرات الملاحية العالمية؛ فضلًا عن امتلاكها اقتصادات تُعد من بين الأسرع نموًا في العالم، إلى جانب مخزونها الاستراتيجي من الطاقة، وأبرزها منطقة غرب وشرق وشمال إفريقيا، وانطلاقًا من ذلك تستهدف تلك القوى مد نفوذها داخل المناطق الحيوية والاستراتيجية في القارة.

شدد الباحث على أن إيران وطدّت علاقتها بصورة كبيرة بالفاعلين المسلحين داخل البيئة الإفريقية، سواء أكانت جبهات انفصالية أو حركات وكيانات مسلحة ومذهبية، ووظّفت بصورة كبيرة السمات الرئيسة داخل كل نطاق إقليمي في إفريقيا لإقرار وجودها، ما بين التشابك والارتباط المذهبي أو تحالفات الضرورة، وفقًا لتحرك براغماتي مع الجماعات المسلحة (السنية) ذات الأجندة الانفصالية. مشيرًا إلى أن الدعم الإنساني يأتي كمظلة تتحرك من خلالها أذرعها العسكرية، وفي مقدمتها «فيلق القدس» لخلق روابط مع الجماعات الانفصالية والحركات المسلحة، حيث تميل إيران لتكتيك الحرب بالوكالة مستغلة المسرح الإفريقي نطاقًا للمواجهات الممتدة –غير المباشرة– مع الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل، وأوراق ضغط ومساومة في معادلة التفاعل مع القوى الغربية.