الوصف
يدرس ثابت العمور -باحث فلسطيني متخصص في الحركات الإسلاموية بفلسطين، حاصل على درجة الدكتوراه من جامعة القاهرة، عضو سابق بحركة الجهاد الإسلامي- مراحل تطور الهيكل التنظيمي لحركة حماس، والهيكل العملياتي (أجهزة الحركة)، ومؤسسات الحركة و(روافدها التنظيمية)، ويبحث عن الفائدة التي عادت على حركة حماس من خلال المؤسسات القائمة أو التي أقامتها، ومستقبل الحركة وهيكليتها.
قسمت الدراسة إلى ثمانية أقسام: أولاً: البعد التاريخي لهيكل حماس التنظيمي ؛ ثانيًا: مراحل تطور الهيكل التنظيمي لحركة حماس؛ ثالثًا: المكتب السياسي؛ رابعًا: الجهاز العسكري؛ خامسًا: الهيكل العملياتي (أجهزة الحركة)؛ سادسًا: الجهاز العسكري؛ سابعًا: الجهاز الإعلامي؛ ثامنًا: المؤسسات الموازية.. روافد تنظيمية.
ويخلص إلى أنه بالنظر إلى الهيكلية التنظيمية للحركة فقد لوحظ الآتي:
- تتميز أطر الحركة وهيكلتها بالسرية أكثر من العلنية، وهي تعمل كخادمة لحماس.
- ينفصل الجناح العسكري للحركة عن أجهزتها الأخرى، وهو يتميز بالاستقلالية التامة، ويسيطر عليه أبناء قطاع غزة.
- اختلفت بنية الحركة عن تيار الإخوان المسلمين العام، وبرغم استفادتها من تنظيمي مصر والأردن، أصبح لها شكلها التنظيمي المستقل.
- ساهم الانفصال بين أطر الحركة وسريتها في سهولة الاستقلال بالقرار وحدوث بعض الانشقاقات.
- تتبنى الحركة سياسة الاستقلال الوظيفي على صعيد الأجهزة والإدارات الفنية المتخصصة، وعلى الأخص فيما يتعلق بالفصل بين البنية السياسية والإعلامية والتنظيمية من جهة، والبنية العسكرية الأمنية للحركة من جهة أخرى.
- وأخيرًا، عرفت البنية التنظيمية لحركة حماس تطورًا ملحوظًا، إلا أنه عقب عملية «7 أكتوبر» فإنه من الممكن أن نشهد تطورًا خاصًا، يمكن أن تغيب فيه بعض الهياكل وتنشأ أخرى حال أُبعدت الحركة عن حكم القطاع، أو شاركت فيه جزئيًّا.