تأثير حاكمية المودودي وقطب في منهج التكفير الطالباني

45.00 د.إ

نور الهدا فرزام

التصنيف: الوسوم:

الوصف

رصد نور الهدا فرزامباحث وكاتب أفغاني متخصص في الدراسات الإسلامية- في دراسته عناصر مفهوم الحاكمية عند أبي الأعلى المودودي وسيد قطب في أفكار وأعمال طالبان؛ ومدى تأثر الحركة بتلك الفكرة وعناصرها. محاولاً الإجابة عن الأسئلة الآتية: هل نادت طالبان بالحاكمية؟ وإذا صح ذلك؛ فهل أخذتها من سيد قطب والمودودي أم هي مختلفة عنهما؟ وإذا لم تطالب بها؛ فهل هناك عناصر ومفاهيم من هذه الفكرة موجودة لدى طالبان؟ فإذا كانت موجودة؛ فمن أين وصلت إليهم؟ وما علاقة طالبان بالمودودي وسيد قطب في فكرة الحاكمية؟ هل هي متأثرة بهما أم لا؟ وما طرق التأثير؟

يدرس الباحث تطور أيديولوجيا حركة طالبان وطبقاتها التي قسمها إلى قسمين: طبقة القادة، وطبقة المحاربين. ثم يمر على المراحل التاريخية التي مرت بها طالبان التي صنّفها إلى: المرحلة الأولى: من النشأة إلى السيطرة على كابل 1996، المرحلة الثانية: السيطرة على كابل وسقوط طالبان (1996-2001)، المرحلة الثالثة: من السقوط عام 2001 إلى 2021.

يخلص الباحث إلى أن أعضاء طالبان يدعون أنهم حنفيو المذهب، ويتبعون مذهب الإمام أبي منصور الماتريدي في العقيدة، غير أن الفكر الطالباني أخذ من أكثر من مذهب وحركة، فتجد فيه فكر الخوارج وفقه الحنفية ومفهوم الحاكمية عند المودودي وسيد قطب. وإن العقيدة عند طالبان تختلف في كل مراحل تشكلها، كما تختلف في طبقتيها وهما: طبقة القادة وطبقة المحاربين. مشيراً إلى أنه قد يتناقض قول طالبان مع عملهم، وأن حركة طالبان تنظيم حركي قتالي إسلاموي ليس لها منابع خاصة تعبر عن فكرها إلا أعمالها. كما يرى أن طرق وصول مفهوم الحاكمية إلى طالبان كانت إما عن طريق تعاملهم مع تنظيم القاعدة، وهو –بدوره- أخذه عن عبدالله عزام المتأثر بسيد قطب، وإما عن طريق قراءة أفكارهم بشكل غير مباشر من خلال بيئة المدارس الدينية، وإما عن طريق التعامل مع أجهزة المخابرات، أو عن طريق المقاتلين ضد الاتحاد السوفيتي.