تأهيل وإعادة إدماج المقاتلين الإرهابيين الأجانب والنُهُج البديلة

45.00 د.إ

بيتر نوب & أماندا لوسي

التصنيف: الوسوم:

الوصف

درس الباحث الهولندي بيتر نوب (Peter Knoop) والباحثة الجنوب أفريقية أماندا لوسي (Amanda Lucey)، احتمال إعادة إدماج المقاتلين الإرهابيين الأجانب في المجتمع. تُجمل الدراسة استراتيجيات الملاحقة القضائية وإعادة التأهيل وإعادة الإدماج الواردة في قرارات مجلس الأمن الدولي. ثم تنظر في سبب وجود مقاومة إعادة إدماج المقاتلين الإرهابيين الأجانب، قبل أن تقدّم افتراضها على عدم وجود أساس لمعظم المخاوف من العودة إلى الإجرام. ثم تصف برنامج نزع التطرّف وإعادة الإدماج، والعيوب الأساسية في النُّهُج القائمة، والدروس المستفادة من هذه الجهود بالإضافة إلى النُّهُج السابقة لنزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج. وتحلّل البعد الجندري (الذكور والإناث) لعودة المقاتلين وإعادة دمجهم. أخيراً، تحاول تطبيق مفهوم العدالة الانتقالية -لا سيّما النُّهُج التي تركز على الضحية- لإعادة إدماج المقاتلين الإرهابيين الأجانب، بوصفها بديلاً محتملاً للسياسات الحالية.

يرى الباحثان أن الإفراط في الملاحقة القضائية يمكن أن يؤدي إلى إرهاق الموارد من دون داعٍ، ويقدّم لأعضاء المنظمات الإرهابية أحد خيارين: البقاء أو المحاكمة، ويقلّل من جهود إعادة التأهيل وإعادة الإدماج. ويعتقدان أن أي استراتيجيات لإعادة تأهيل المدانين أو المرتبطين بالإرهاب، يجب أن تكون مصمّمة خصيصاً لاحتياجات المجتمع.

تخلص الدراسة إلى أن هناك حاجة إلى نُهُج بديلة لمعالجة مشكلة عودة المقاتلين الإرهابيين الأجانب، بالإضافة إلى الأفراد المدانين أو المرتبطين بالإرهاب على نطاق أوسع. وغالباً ما تفتقر الدول إلى القدرة على إدارة نُهُج شاملة للعدالة الجنائية، الأمر الذي يمكن أن يؤدي أيضاً إلى توليد التطرّف. وعلى الرغم من انخفاض معدّلات العودة إلى الإجرام، فإن المقاومة الشعبية لإعادة إدماج الإرهابيين ظاهرة عامّة، مما يتطلّب قبول المجتمعات نهجاً دقيقاً ومتعدّد الأوجه. وذلك عائد إلى مجموعة من العوامل التي تبدأ بالتوجّهات الأساسية للنُّهُج التي تركّز على أفكار الجناة ومواقفهم، وتُناقض الروايات والمفاهيم الإرهابية، وتُنكر مصالح من يعتبرون أنفسهم ضحايا. ومع أن نُهُج نزع التطرّف أثبتت نجاحها، فإنه يجب إيلاء مزيد من الاهتمام لإعادة إدماج المقاتلين بناء على التشاور مع المجتمع ومشاركته. لذا يجب إيجاد حلّ لهذا الضعف في آلية تسمح بمنح الضحايا موقعاً مركزياً.

وجد المؤلّفان مصدر إلهام في النموذج الذي طوّره نيلسون مانديلا وديزموند توتو في آلية الحقيقة والمصالحة في جنوب أفريقيا، وفي العدالة الانتقالية على نطاق أوسع، وأنه تجدر إعادة النظر في تفكيره لإيجاد حلول في إطار مكافحة الإرهاب.