تاريخ تعليم الأئمة في الدنمارك والتحدّيات المعاصرة

45.00 د.إ

نيلز فالدِمار فيندِنغ

التصنيف: الوسوم:

الوصف

تقدّم دراسة نيلز فالدِمار فيندِنغ (Niels Valdemar Vinding) -باحث وأكاديمي دنماركي، متخصص في تكون الأئمة بأوروبا الغربية، وأستاذ مشارك في قسم الدراسات الثقافية والإقليمية في جامعة كوبنهاجن (University of Copenhagen)، الدنمارك- شرحاً للتحدّيات التاريخية والقائمة التي تواجه تكوين الأئمة، فيدرس الجدل والنقاش بشأن المسلمين في الدنمارك، وما يتم تحميله للمرجعية الإسلامية والقيادة الإسلامية المسؤولية، والدوافع والسياقات التي مر فيها تعليم الأئمة، متناولاً المزايا الجوهرية والأكاديمية لبرنامج تكوين الأئمة.

تقدّم هذه الدراسة مزيداً من المناقشة لمسألة المرجعية في التعليم والمؤسسات وتجمل الطرق والتحدّيات الجديدة، بما في ذلك سياق كنيسة الدنمارك، ذات الأغلبية وقضايا الجندر (النوع الاجتماعي). كما تناولت التحدّيات المتغيّرة التي يواجهها الأئمة ورجال الدين المسلمون وغيرهم من المهنيين المسلمين في التطوّرات الأخيرة. وبالنظر إلى المهام العديدة والمتنوّعة التي يتعيّن أداؤها داخل المساجد وحولها، فإن المسلمين المهنيين والمتطوعين يواجهون تمييزاً عمليًّا ووظيفيًّا بين المهامّ الدينية. وفي هذا الصدد، تشكّل المرجعية والتمكين في شكل مرجعية معرفية ومرجعية مؤسسية عناصر تحليلية أساسية مهمة في دراسة الاتجاهات المختلفة في التنمية.

يخلص الباحث إلى أنه بالنظر إلى التاريخ، والمصادر المؤسسية والمعرفية المختلفة للمرجعية والدوافع والصلاحيات الاجتماعية للكنيسة والدولة، من الواضح أن تعليم الأئمّة نتاج متصل بالسياق أكثر من كونه شيئاً جوهريًّا أو ماديًّا أو مشروطاً بالحقائق الاجتماعية والدينية. وتلك ملاحظة رئيسة في المنطق الاجتماعي المعياري للإنتاج الديني المشترك. لقد رأينا تراجعاً متزايداً في صياغة التعليم الديني من قبل المسلمين أنفسهم، ولا يكاد يشار إلى مزايا التقاليد الدينية الإسلامية أو الافتقار إليها. والنتيجة هي الانفصال عن الواقع الاجتماعي والديني الذي يجب أن يعمل فيه هذا التعليم، لكنه مدفوع معياريًّا بالتغيّرات السياقية المهمّة.