تدريس التربية الدينية الإسلامية في السويد

45.00 د.إ

جِني بِرغلند

التصنيف: الوسوم:

الوصف

 

تسلط جِني بِرغلند -أستاذة التربية الدينية في جامعة ستوكهولم بالسويد- الضوء على المجتمعات المسلمة في السويد، وتركز على دراسة التربية الدينية الإسلامية في المدارس الإسلامية السويدية.

تخلص الباحثة إلى أن لمعلّمي التربية الدينية الإسلامية بالمعنى الدقيق للكلمة أهدافاً مهمة متعدّدة الجوانب: يجب أن يحافظوا على الصلة بالشباب المسلم الأوروبي الحديث، بينما ينقلون بعض المفاهيم الإسلامية، وعليهم أن يكونوا قادرين على تمثيل الاهتمامات الحديثة، بالإضافة إلى الاهتمامات القائمة على العرق للطلبة الذين يعلّمونهم، وأن يكسبوا ثقة الأغلبية والأقلية المسلمة. وبتزويد معلّمي التربية الدينية الإسلامية بأساس متين من التعليم العالي، وإشراكهم في المناقشات التعليمية والتربوية العامة، تستطيع السويد، وبلدان أخرى، تزويدهم بأفضل الأدوات لتحقيق هذه الأهداف المعقّدة.

هنا تجدر الإشارة أيضاً إلى أن المسؤولية عن نجاح تعليم التربية الدينية الإسلامية لا تقع على عاتق الدولة فحسب، وإنما على عاتق المعلمين أنفسهم أيضاً. وبناءً على ذلك، فإنهم يشجّعون بشدّة على المشاركة في أنشطة اتحاد المعلمين وتشكيل جمعيات لمعلمي التربية الدينية الإسلامية، تتيح لهم الفرصة لتشارك معرفتهم التربوية في سياق تعليمي وطني. ويستطيع معلّمو التربية الدينية الإسلامية -بطبيعة الحال- الالتحاق بالمقرّرات الأكاديمية التي تقدّمها جامعتا أُبسالا أو ستوكهولم في الدين الإسلامي أو تاريخ الأديان -على سبيل المثال. وترى أن توفير الكتب المدرسية المناسبة للتعليم الديني الإسلامي والتعليم غير الطائفي عن الإسلام، أمر ضروري للطلبة المسلمين وغير المسلمين على حدٍّ سواء. ولضمان عرض غير متحيّز -إلى حدٍّ كبير- يجب تأليف الكتب المدرسية لتعليم الإسلام والأديان الأخرى من منظور أكاديمي صارم. وفي هذا الصدد، هناك -كما ذكرنا- العديد من الأمثلة على الكتب المدرسية غير الطائفية التي لا تلبّي الحدّ الأدنى من المعايير الأكاديمية. وفي حين أن بعض دور النشر تطلب من المنظمات الإسلامية التحقّق من محتوى الكتب المدرسية قبل النشر، فإن ذلك قد لا يكون كافياً إذا أجري التدقيق وفقاً للتقاليد التفسيرية للمنظمة المعنية فحسب. ومن الطرق الأخرى لمعالجة مسألة عدم كفاية الكتب المدرسية، إشراك الناشرين والمؤلفين الذين لديهم دراية بالدراسة الأكاديمية للأديان ويعرفون كيفية تقديم المعرفة إلى فئات عمرية محدّدة. كما أن على المعلّمين أنفسهم إجراء فحص نقدي للكتب التي يشترونها.