تعامل حركة طالبان مع الشيعة والصوفية

45.00 د.إ

مصطفى زهران

التصنيف: الوسوم:

الوصف

تتناول دراسة الباحث المصري المتخصص في الحركات الإسلامية والتصوف مصطفى زهران، تعامل حركة طالبان في أفغانستان بعد عام من سيطرتها على الحكم في أغسطس (آب) 2021 مع ملف الأقليات الدينية وتضييقها على الصوفية الطرقية على اختلاف جماعاتها وتنظيماتها، وتقييد حركتها في فترة حكمها الأولى والمرحلة الراهنة، كما تركز على أوضاع الطائفة الشيعية في البلاد.

يخلص الباحث إلى أن تجربة طالبان في السلطة للمرة الثانية، وبعد مرور عامها الأول، كشفت أنها تعيد إنتاج نفسها مع الاحتفاظ بأيديولوجيتها الدينية القديمة، مع إجراء عمليات تجميلية في شكلها الخارجي، بحيث تبدو جديدة ومغايرة، إلا أنها في واقع حقيقتها ما هي إلا نسخة مكررة من صورتها القديمة قبل الإطاحة بها في 2001.

يرى زهران أن ملف الطائفة الشيعية والتحولات التي تعايشها حركة طالبان في التعامل معها، يظل خاضعًا بدرجة كبيرة إلى الاعتبارات السياسية البراغماتية، رغبة في استرضاء الدولة الإيرانية وليس قائمًا على انفتاح فكري وعقدي على الآخر المذهبي، بمعنى أنه في حال اقترب الجانبان الطالباني والإيراني ووثقا علاقاتهما الإقليمية، انعكس ذلك إيجابًا على شيعة الداخل، وفي حالة تعثرها لا شك وأنها ستلقي بظلالها على حقوق وأوضاع هذه الأقلية، خاصة التي تتبع بشكل مباشر وتقلد المراجع الشيعية في قم وطهران، ويدلل ذلك على أن التصور الأيديولوجي الطالباني للشيعة لم يختلف اليوم عن سابق عهده، إنما هي تحولات السياسة ومتغيرات الظرفية الزمنية ورغبة طالبان في الاعتراف الإقليمي والدولي بحكم أفغانستان، ولن يتأتى ذلك إلا من خلال بعض الخطوات الحكومية المستهدفة تهدئة التنويعات الدينية العرقية والمذهبية في الداخل الأفغاني وخاصة الشيعية منها.