توظيف المتطرفين السابقين في برامج منع التطرف: دراسة حالة «آباء من أجل السلام»

45.00 د.إ

سامي ويكس

التصنيف: الوسوم:

الوصف

ناقشت دراسة الباحث والأكاديمي الأميركي سامي ويكس (Sammie Wicks) مدير برامج أول في مركز دراسات الاستجابة للعنف الجماعي التابع للمعهد الوطني للشرطة (National Policing Institute) بالولايات المتحدة، دور المتطرفين التائبين عن شرعنة الإرهاب، ومدى أهليتهم للانخراط في برامج مكافحة التطرف العنيف، واحتمالية نكوصهم وعودتهم إلى التطرف. تقيِّم الدراسة تجربة جمعية “آباء من أجل السلام” (Parents for Peace) الأميركية، تفاصيل مواكبتها انخراط المتطرفين السابقين في جهود الوقاية من التطرف العنيف في بعض السجون الأميركية.

يلفت الباحث إلى أن استراتيجية الحكومة الأميركية رَكَّزَتْ على ثلاث مساحات أساسية من النشاطات لصنع مقاومة مرنة ضد التطرف العنيف. هي: (1) تعزيز الانخراط مع المجتمعات المحلية التي قد يستهدفها التطرف العنيف، وتقديم الدعم لها؛ (2) مراكمة خبرات لدى الحكومة وقوى إنفاذ القانون في مكافحة التطرف العنيف؛ (3) مواجهة بروباغاندا التطرف العنيف بالترافق مع الترويج للمُثُل الأميركية.

يستعرض الباحث ما أوصت به “شبكة التوعية بشأن الراديكالية” بضمان أن يكون المتطرفون السابقون منخرطين “في الحياة اليومية العادية. ويشير إلى أن سلطات مكافحة الإرهاب أبدت مخاوف بشأن وجود أعباء كبيرة على الضباط المولجين بحالات مُطلَقي السراح المشروط، وكذلك أعربت تلك السلطات عن قلقها من أن الضباط في عشرات الحالات التي ستكون تحت سلطتهم، ليسوا مُدرّبين لتقصي العلامات المحددة التي تدل على العودة إلى العنف المتطرف، إضافة إلى عدم معرفتهم بكيفية التعامل معها أيضًا.

 تنظر منظمة “آباء من أجل السلام” إلى الأيديولوجيات المتطرفة والكراهية بوصفها إدمانًا، وتتعامل مع الراديكالية باعتبارها مخدرًا مفضلًا لدى من يتعاطاه. وقادها هذا المنظور إلى استعمال المتطرفين (السابقين)، في أداء أدوار متنوعة، مع قناعتها بأن السابقين يستطيعون أن يكونوا مصدر إلهام وتوجيه بصورة مذهلة، بوصفهم أفرادًا استطاعوا التغلب على إدمان السرديات المؤذية عن كونهم ضحايا بأيدي مجموعات قوية معينة.