حركة طالبان والطريق إلى الإمارة الإسلاموية

45.00 د.إ

باسل ترجمان

التصنيف: الوسوم:

الوصف

استعرض باسل ترجمان -باحث تونسي متخصص في الحركات الإسلاموية- في دراسته نشأة حركة طالبان والمنهج الذي تسير عليه، مركزاً على الدور المحوري الذي لعبه المقاتلون في الحركة. ليعرج بعدها على دور مجلس “لويا جيرغا” (Loya jirga) شورى القبائل في تشكيل التحالفات والولاءات، كما درس طبيعة التحالف بين طالبان والقاعدة، وأثر الاستقطاب الاستراتيجي في صنع فراغ. فبعد عشرين سنة من الحرب، فشلت الولايات المتحدة وحلفاؤها في فهم الواقع الجيو سياسي والاجتماعي الأفغاني، ومثل كل حروبها السابقة انطلقت من السعي لفرض رؤيتها، وتكرار فرض منظومة سياسية تعتبرها المثل الأعلى للحكم «الديمقراطية» على شعوب ما زالت في ظل الفقر والجهل وانعدام الاستقرار لعقود طويلة؛ وارتفاع دور النظام القبلي الذي شكل الحماية الحقيقية لمنظومتها المجتمعية المحافظة والتقليدية من محاولات التفتيت والتغيير المفروض بالقوة ممن يعتبرونهم أعداء دينهم ودنياهم، الرؤية الفوقية التي ترى بها الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون بقية شعوب العالم، وتعتبر أن واجبها إلزامهم بالسير بحسب رؤيتها، يعبر عن حجم النقص والعجز في فهم الآخر، وعدم إيلاء القضايا الرئيسة في هذه المجتمعات الأهمية، مما تسبب في إلحاق الفشل بكل تدخلاتها العسكرية لتغيير الأنظمة الحاكمة؛ وفرض الديمقراطية بالقوة وصولاً لانتقالها لمرحلة الهزائم العسكرية، في مواجهة قوى لا تتناسب معها في الحجم والقوة.

يخلص الباحث إلى أن طالبان تعتبر انتصارها خطوة في الطريق نحو تثبيت اللبنة الأولى للدولة الإسلاموية، وهذه الخطوة ستكون بوابة للانتقال في محيط أفغانستان المباشر، ورسالة لكل الأطراف التي تؤمن بذلك، أن كل ما حققته يمكن تكراره في ظل غياب رؤية عقلانية واقعية لمواجهة وتفكيك قواعد هذا الفكر المتطرف.