حلفاء حركة النهضة وحدث 25 يوليو (تموز): المواقف والدلالات

45.00 د.إ

ضو الصغيّر

التصنيف: الوسوم:

الوصف

بحث ضو الصغيّر -كاتب وباحث تونسي- في دراسته مدى نجاح الفرع التونسي للإخوان المسلمين في خدمة الأجندات الإقليمية والدولية وتحقيقها، أو أنه صار عقبة أمامها وعالة على داعميه الأسخياء بعد الضربة القاصمة، التي تلقاها إثر القرارات الرئاسية في 25 يوليو (تموز) 2021.

يسلط الباحث الضوء البداية على نشأة حركة الإخوان التونسية وأهم محطاتها ومرجعياتها. إضافة إلى سياقات انبثاق تحالفاتها مع داعميها الحاليين، ويستعرض معطيات ومقدمات تضيء ممارسة هؤلاء المتحالفين الإقليميين ومواقفهم من منعرج 25 يوليو (تموز). ويستشرف مستقبل العلاقات بين حركة النهضة وأولئك الداعمين الإقليميين.

يخلص إلى أن التكيّف مع المتغيرات الإقليمية وتلافي الأخطاء السابقة وتقديم مصالح الدولة على الجماعات، مهما كانت طيّعة ومتعاونة، أصبح التوجه الرسمي لحليفي الإخوان البارزين. ويرى أنه من الواضح أن الإخفاق الإخواني في مختلف الساحات العربية انتخابياً وعسكرياً وشعبياً وسياسياً قد زاد في تعميق هذه القناعة؛ مما دفع هذين الحليفين، الطامحين للعب أدوار إقليمية متقدمة، إلى مراجعة الكثير من سياساتهما تجاه هذه الجماعات الجانحة إلى التصلب والانغلاق، إن على المستوى العقائدي، كما هو الحال مع الجناح المصري، أو على المستوى السياسي كما وقع أخيراً مع الفرع التونسي، الذي بات يصارع للبقاء في المشهد السياسي التونسي، فما بالك بضمان مصالح الآخرين. ويرى أن دراسة مواقف المحور الداعم للإخوان التونسيين انطلاقاً من حدث 25 يوليو (تموز) 2021 وتعاملهم معه، تؤكد ضمور هذا المحور وتراجع سطوته ونفوذه المسجلين سابقاً في مختلف الساحات العربية الساخنة منها والناعمة. إلى جانب تغير أولويات لاعبيه الأساسيين، وسعيهم الواضح إلى مراجعة خيارات بان فشلها وضآلة مكاسبها مقارنة بتكاليفها الفادحة على كل المستويات. كما كنا بصدد سيرة ضمنية لمسار الإخوان المسلمين، تونسياً وعربياً. فهذا التنظيم الحديدي، الذي قاوم لعقود مختلف المحن والهزات السياسية والأمنية، يبدو متصدعاً ومعزولاً في أول اختبار جدي. وأصبح مجرد مدافع عن وجوده وبقايا نفوذه، بعد أن أثبتت الممارسة السياسية زيف شعاراته وعجزه عن معانقة أشواق الشعوب وتطلعاتها، حين أتيحت له فرصة خدمتها وقيادتها. أما ارتباطه الوثيق بشبكة المصالح الما فوق قطرية، فقد تحول -بدوره- من مصدر استقواء وغلبة إلى محل استنكار ومساءلة، مما عجل بتلك النهايات والمآلات، وما جرى في تونس واحد منها.