خطابات حقوق الإنسان الدينية وفرص إندماج المسلمين في أوروبا

45.00 د.إ

سونيا بولس

التصنيف: الوسوم:

الوصف

تناولت دراسة سونيا بولس -أستاذة مساعدة في القانون والعلاقات الدولية بجامعة أنطونيو دي نيبريجا (University of Antonio de Nebrija University) بإسبانيا- خطابات حقوق الإنسان الدينية وفرص اندماج المسلمين في أوروبا.

تشير الباحثة إلى أن ثمة تصوراً للإسلام ينتشر في أوروبا يقدمه كدين مناقض لقيم حقوق الإنسان. تُعقِّد مثل هذه التصورات مهمة إدماج الأقليات المسلمة في أوروبا. تُعدّ زيادة الاحترام لمعايير حقوق الإنسان بين مجتمعات المهاجرين عنصراً مهماً في أي سياسة إدماج، وينبغي عدم النظر إلى هذا الهدف من خلال إجبار جاليات المهاجرين على الالتزام بمعايير حقوق الإنسان القائمة على أسس علمانية بحتة.

إن تاريخ صوغ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان هو دليل مطلق على إمكانية تبرير حقوق الإنسان من وجهات نظر سياسية وفلسفية ودينية مختلفة. وتضيف الباحثة أنه في حين لا يمكن للدول الأوروبية تقديم تنازلات فيما يتعلق بالتزاماتها بحقوق الإنسان، حتى فيما يخص جاليات المهاجرين، فإنه ينبغي عليها السماح بظهور روايات أخرى حول أهمية حقوق الإنسان ومعناها.

تخلص الباحثة إلى أنه عندما يشكل الدين جوهر الرؤية الكونية الشاملة للشخص، ينبغي ألا يتوقع منه التخلي عن قيمه الأخلاقية باسم العلمانية، كشرط للاندماج الناجح في أوروبا. وهنا يصبح من الضروري التمييز الدقيق بين الفصل بين الدين والدولة، والفصل بين الدين والسياسة. وفي حين أن الأول هو سمة مركزية للنظام القانوني الأوروبي ينبغي عدم تعريضه للخطر أبداً، فإن الثاني يضمن حق الأفراد من مختلف العقائد الفلسفية والدينية في المشاركة على قدم المساواة في المداولات العامة بشأن أحد التحديات الرئيسة التي تواجه المجتمعات الأوروبية اليوم، أي الالتزام بمعايير حقوق الإنسان التي ينظر إليها على أنها مكون مركزي للقيم الأوروبية.