دمج منظور الجندر في رصد برامج إعادة تأهيل المتطرّفين العنيفين

45.00 د.إ

جوليا روشينكو

التصنيف: الوسوم:

الوصف

تفحّصت دراسة جوليا روشينكو (Julia Rushchenko) -باحثة وأكاديمية بريطانية، مستشارة دولية للنوع الاجتماعي والجريمة وإدارة الحدود لدى المنظمة الدولية للهجرة بالأردن- المؤشّرات المراعية للجندر في عملية إعادة التأهيل وإعادة الإدماج الناجحة لاستخدامها أساسًا لأداة الرصد. كما حددت حاجة مقدّمي الخدمات إلى تدريب يراعي الجندر ويوفّر قائمة مرجعية لقياس استعدادهم لإدراك دور الجندر والتفكير فيه في برامج إعادة التأهيل وإعادة الإدماج. إذ تتناول مؤشّرات البروتوكول الناجح للرصد الذي يراعي الجندر، وإدماج منظور الجندر في بناء قدرات مقدّمي الخدمات الذين يعملون مع المتطرّفين العنيفين السابقين.

تخلص الدراسة إلى أن ثمة فجوة معرفية بشأن استراتيجيات الرصد المستخدمة في العمل مع المتطرّفين السابقين، مع أن هناك مجموعة واسعة من الدراسات عن إعادة تأهيل العائدين وإعادة دمجهم. ولم يُكتب إلا القليل عن أدوات التقييم الخاصة بالجندر. في الوقت نفسه، تقدّم دراسات الامتناع عن السلوك الإجرامي والهجرة عددًا كبيرًا من المصادر عن أدوات الرصد والتقييم. كما أن فهم احتياجات الأفراد التي يجب تلبيتها للخروج من الحركات المعادية للمجتمع من دون العودة إلى البيئة نفسها، أمر بالغ الأهمية عند تصميم التدخّلات وتقييم تقدّمهم.

ترى الباحثة أن الرصد المنتظم والمنهجي للبرامج ومقدّمي الخدمات، يمكّن من وضع نهج أكثر كفاءة لنزع التطرّف وإعادة تأهيل المتطرّفين العنيفين السابقين وأفراد أسرهم. كما أنه يساهم في ضمان تحسين سياسات إعادة التأهيل وإعادة الإدماج وتوجّهها نحو الاحتياجات الخاصة بالجندر والمخاطر المحتملة. ونحثّ هيئات الرصد والحكومات على استخدام هذا البحث في تعميم منظور الجندر في أنشطتها المعنية بالرصد والتقييم. مع أن نقص القدرات يعدّ -في الغالب- أحد العقبات أمام التنفيذ الفعّال لبرامج إعادة التأهيل وإعادة الإدماج، فمن الضروري ضمان تطبيق منظور الجندر في جميع برامج بناء قدرات مقدّمي الخدمات وتدريبهم بشأن دور الخصائص النسوية والخصائص الذكورية والاحتياجات القائمة على الجندر، مع مراعاة السياقات السياسية والثقافية المحلية. ولا بدّ من أن تشمل أي مبادرات لبناء القدرات عمليات القولبة النمطية والتحيّزات القائمة على الجندر، وكيف يمكن أن تؤثّر الأخيرة على تنفيذ البرامج.

تلفت الباحثة إلى النهج المتعدّد التخصصات يجب أن يقود أصحاب المصلحة، لإعادة إدماج جهود الإعادة إلى الوطن، بما في ذلك تصميم برامج وسياسات خاصة بالجندر، تركّز على مواجهة التحدّيات التالية: دمج منظور الجندر في بناء قدرات مقدّمي الخدمات وعلماء الدين؛ الأنشطة التي تهدف إلى فهم الاحتياجات النفسية والاجتماعية للعائدين القائمة على الجندر ومعالجتها؛ برامج التمكين الاجتماعي الاقتصادي للمرأة؛ حوار بشأن عدم المساواة بين الجنسين وتأثيره المحتمل على إعادة الإدماج.