زاوية فاس والإشعاع الأفريقي للتصوف التيجاني: المحطات والمحددات

45.00 د.إ

منتصر حمادة

التصنيف: الوسوم:

الوصف

يتناول منتصر حمادة -باحث مغربي متخصص في الحركات الإسلامية- في هذه الدراسة التديّن الصوفي في القارة الأفريقية، وبما أن التصوف الأفريقي على غرار التصوف في المجال الإسلامي الذي يهم محور طنجة- جاكارتا، موزع على طرق صوفية عدة، فإنه يتوقف هنا عند التصوف التيجاني بالتحديد.

تتوزع الدراسة على محورين أساسيين: الشيخ أحمد التيجاني وتأسيس العمل الصوفي التيجاني، محطات الإشعاع الصوفي للزاوية التيجانية، ومحددات إشعاع الزاوية التيجانية بفاس على القارة الأفريقية.

ويحصر ثلاثًا من أهم الطرق الصوفية في المجال الأفريقي:

  1. الطريقة القادرية، انتشرت في السنغال وموريتانيا ونيجيريا ومالي، حتى نالت بذلك شهرة واسعة، ولها معالم وأعلام كبار في تلك المناطق، وتعتبر أولى الطرق الصوفية التي انتشرت في القارة، ويعود أصلها إلى الشيخ عبدالقادر الجيلاني (ت 1166). انتقلت إلى المغرب ابتداءً من سنة 1198 من خلال العلامة المراكشي أبي مدين الغوث، وأدخلها إلى جنوب الصحراء في القرن السادس عشر الميلادي الشيخ سيد عمر الشيخ الكنتي.
     
  2. الطريقة التيجانية: ظهرت في القرن الثاني عشر الهجري، الموافق للربع الأخير من القرن الثامن عشر في ربوع أفريقيا على يد دفين فاس الشيخ أحمد التيجاني (ت 1815)، قبل انتشارها في بلدان المنطقة الغربية
     
  3. الطريقة المريدية، وتسمى أيضًا الزاوية الطوباوية، وتعتبر الطريقة الصوفية الثالثة في السنغال. أسسها الشيخ أحمد بمبا مبكي (توفي سنة 1927)، ونشأت في القرن التاسع عشر الميلادي.

ويدرس محددات إشعاع الزاوية التيجانية بفاس على القارة الأفريقية، ومركزية زيارة ضريح مؤسّس الزاوية التيجانية، وما يمثله الوزن العلمي المغربي في أدبيات التصوف التيجاني، لافتًا إلى أهمية التراكم التاريخي للتصوف المغربي، على اعتبار أن الإسلام دخل إلى شمال أفريقيا عبر بوابة العمل الصوفي المغربي.