الوصف
يرى الباحث والصحفي الاستقصائي المصري أحمد فؤاد أن انتقال زعامة القاعدة إلى من يخلف الظواهري، يفتح الباب أمام العديد من التكهنات حول قدرة الزعامة الجديدة على إحياء تنظيم القاعدة في أفغانستان، خصوصًا إذا انتقلت تلك الزعامة إلى من يتمتع بمؤهلات إعادة إحياء التنظيم وترتيب صفوفه مثل سيف العدل، المرشح الأقرب لخلافة الظواهري.
وعلى الرغم من صعوبة تتبع سيرة سيف العدل (محمد صلاح الدين زيدان) فالمعلومات المتاحة عنه ما زالت ضئيلة، أو بقيت محل شك لفترات طويلة، فيما لم تثبت الأدلة تأثر سيف العدل بأحد مؤصلي أو منظري القطبية، كما كان الحال مع عبدالله عزام أو أسامة بن لادن أو الظواهري، لكن الباحث يستقرئ ذلك التأثر من خلال الأفعال التي قام بها سيف العدل خلال مسيرته القتالية. ويخلص إلى أنه يرجح أن يكون سيف العدل الأقدر على حسم الصراع في صفوف القاعدة إذا تقلّد زعامة التنظيم خلفاً للظواهري. وعلى الرغم من بنيته الفكرية القطبية، فإن تزعمه للقاعدة ربما يصطدم بعدد من العراقيل الناشئة عن نقاط ضعفه. ربما قد ينجح في إعادة إحياء القيادة المركزية للقاعدة في أفغانستان، واستعادة ما حظيت به من زخم في عهد ابن لادن، إذا تقلد زعامة التنظيم، إلا أنه لا يمكن الكشف بدقة عن الوجهات المتوقعة لعمليات القاعدة في حال تولى قيادتها المركزية، فمن المحتمل أن تتحدد وفقا لمتغيرات السياسة الإيرانية والملفات المرتبطة بالملف النووي.